احتفلت اللجنة الأسقفية للعائلة والحياة في لبنان المنبثقة من مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بعيد العائلة الوطني، في كاتدرائية مار سابا – بشري.
بدأ الإحتفال بتجمع حوالى 4000 شخص وفدوا من كل لبنان، عند التاسعة والنصف من قبل ظهر اليوم على مدخل مدينة بشري مفرق متحف جبران خليل جبران، حيث أعد لهم إحتفال شعبي وراعوي، تخلله وقفات فولكلورية، وصولا إلى الكاتدرائية.
أما القداس الإلهي والذي احتفل به النائب البطريركي العام على أبرشية الجبة – بشري المارونية المطران مارون عمار ورئيس اللجنة الأسقفية للعائلة والحياة في لبنان المطران أنطوان نبيل العنداري وراعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله، ممثل بطريرك الروم للملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام الارشمندريت شربل حكيم وعاونهم لفيف من الكهنة.
حضر القداس نواب نقيب المهندسين السابق جوزف اسحاق ممثلا النائبين ستريدا جعجع وايلي كيروز، النائب السابق جبران طوق، مديرة “الوكالة الوطنية للاعلام” لور سليمان صعب، مدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطار ممثلا باسعد عيسى الخوري، رئيس مركز الامن العام في بشري الملازم اول جورج بشارة، ممثل رئيس بلدية بشري جوزف فخري واعضاء المجلس البلدي، مختار بشري فادي شدياق، الرئيسة العامة للرهبانيات المخلصيات الاخت منى وازن وحشد من الفاعليات السياسية والاجتماعية.
بداية، رحب كاهن الرعية الخوري شربل مخلوف بالحضور، ثم ألقى المطران عمار كلمة تمنى فيها لكل عائلاتنا “الثبات والاستمرارية في حياتها على الرغم من الصعاب التي تواجهها”، متمنيا “أن يحفظها الله بعيدا عن كل الشرور”.
وألقت كلمة اللجنة الأسقفية الأمينة العامة للجنة ريتا عزو، وتمحورت حول أهمية لقاء عائلات من كل لبنان، والتي رغم الجراح والآلام تبقى البشرى السارة في وجه التحديات والجوع والفقر والاضطرابات.
وقالت:” نحج اليوم إلى أرض النسك والقداسة، نحمل العائلة كل عائلة، نصلي ونتضرع لتبقى العائلة خير طريق للكنيسة والشاهدة الحية لحضارة المحبة”.
العظة
وبعد الانجيل المقدس الذي تلاه المطران منير خير الله، ألقى المطران العنداري عظة قال فيها: “يطيب لنا أن نلتقي بعيد العائلة السنوي في هذه الابرشية الحبيبة نيابة الجبة البطريركية المحبة للمسيح، ويشرفنا أن يكون هذا العيد في ضيافة مدينة بشري العريقة بأهلها وتاريخها وعائلاتها، بكهنتها ومؤمنيها، بشري المطلة على وادي القديسين”.
ولفت الى أن الكنيسة “تدرك ان الزواج والعائلة يشكلان إحدى أغلى القيم الانسانية والروحية، واذا ما تعرضت العائلة وما تزال الى ضغوطات عالمية ثقافية كانت أم إعلامية تحاول تهديمها، وواجهت وما تزال التحديات بغية تشويهها”.
وقال: ” لهو أمر ضروري أكثر من أي وقت مضى نظرا الى المواقف والاوضاع غير المسبوقة، من مسائل الرباط الحر ومشاكل الزيجات المختلطة والحط من قيم الديمومة والامانة، كالزيجات المثلية والامومة البديلة وغياب مرجعية المفاهيم الاساسية للحب وأسرارية الزواج والأبوة والأمومة الى جانب العنف الاسري وفضائح التحرش الجنسي وسواها من الاخطار والتحديات التي تزعزع مفهوم وتركيبة العائلة التي أطلق عليها المجمع الفاتيكاني الثاني “الكنيسة المنزلية”.
وتحدث عن اهتمام قداسة البابا يوحنا بولس الثاني بالعائلة ودورها واوصاها بقوله في الارشاد الرسولي وظائف العائلة البشرية: “أيتها العائلة عليك أن تصبحي ما أنت”،
مشيرا الى ان قداسة البابا فرنسيس هو على خطى يوحنا بولس الثاني، حيث دعا بدوره الى انعقاد مجمعين للاساقفة لمعالجة مسائل العائلة.
وشدد على أهمية التربية في تكوين العائلة، وقال: “هذا ما يفرض على الآباء والامهات الكثير من التضحيات والقيام بالواجبات والمسؤوليات ، فلا يستقيلوا من دورهم ويتركوا اولادهم بين أيدي الخادمات، ناهيك عن السيىء من الثقافات والتقاليد والعادات”.
اضاف: “لا شك أن التربية فن صعب، ولكن لا بد منه بتهذيب الاولاد والعمل على ضبطهم وتقوية إرادتهم وإعدادهم لدخول المجتمع الذي يصلح بصلاحهم ويسوء بسوء مسلكهم”.
وفي ختام القداس، تم تبادل الهدايا التذكارية والتقى الجميع على مائدة محبة.
واختتم اللقاء، بزيارة متحف جبران وغابة الأرز .
وطنية