الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان اوسيب – لبنان
انعقد اللقاء السنوي التاسع “معا، حول سيدتنا مريم”، لمناسبة عيد البشارة، الذي نظمته رابطة قدامى مدرسة سيدة الجمهور، بالتعاون مع “اللقاء الاسلامي المسيحي حول سيدتنا مريم”، في كنيسة مدرسة سيدة الجمهور، بمشاركة رئيس اساقفة مدينة ليون الفرنسية فيليب بارباران، السفير البابوي غابريال كاتشا، ممثل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي راعي أبرشية بيروت للموارنة المطران بولس مطر، ممثل مفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان مفتي صيدا وجوارها الشيخ عبد اللطيف دريان، ممثل شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن الشيخ سامي أبو المنى، بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، مفتي جبيل الشيخ غسان اللقيس.
حضر اللقاء: ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب عبداللطيف الزين، ممثل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وزير الاعلام رمزي جريج، ممثل رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون النائب آلان عون، سفيرة الاتحاد الأوروبي انجلينا ايخهورست، النواب: غسان مخيبر، روبير غانم ومحمد قباني، الوزير السابق ميشال اده، ممثلو الطوائف السريانية والأشورية، رئيس مدرسة الجمهور الأب برونو سيون اليسوعي، إلى جمعيات دينية مسيحية واسلامية ومهتمين.
استقبل المشاركون على وقع موسيقى الجيش، ومجموعة “كشافة سيدة الجمهور” ومرشداتها ومتطوعين من جمعية “فرح العطاء”، وبدأ الاحتفال بقرع أجراس الكنيسة، ثم تلا الفاتحة الشيخ فؤاد خريس، وصلاة الأبانا تلاها الأب شربل باتور.
الخوري
وألقى الأمين العام لرابطة القدامى والأمين العام للقاء ناجي الخوري كلمة ترحيب دعا فيها “المسيحيين والمسلمين الا يخاف الواحد من الآخر”، وقال: “إن هذا الشرق لنا جميعنا، ونحن فيه حزمة لا تكسر إذا ما بقينا متكاتفين. وإن تفرقنا، فلا شرق بعد ولا شروق. ولبنان، هذا الوطن المنارة قبلة وقدوة ورسالة، فلا يخافن أحد على وطن الرجاء”.
سيون
وألقى الأب سيون كلمة أعرب فيها عن “فخره بأن مدرسة الجمهور قد استضافت حتى الآن هذا الحدث الوطني في سنته التاسعة”.
أبي عاد
بعدها، عرضت رندا أبي عاد كتاب جمعية “أديان” الذي يصدر اليوم تحت عنوان: “السلام عليك، تفكر اسلامي ومسيحي في السيدة مريم العذراء”.
نقري
بدوره، تحدث الأمين العام “للقاء الاسلامي المسيحي” القاضي الشيخ محمد نقري، عن بشارة مريم، فقال: “بشارة اليوم نعلنها صرخة مدوية لمن بقي في قلبه وفكره ذرة ايمان وعقل وشفقة ورحمة، من بين الذين أعماهم التطرف وسدت آذانهم الرغبة في سفك الدماء، وغشت أبصارهم الرغبة في قتل الأبرياء، وتشريد الآمنين، وأستغواهم هدم الكنائس والمساجد والحسينيات والمقامات الدينية وأضرحة الصحابة والأولياء والعلماء”.
ثم أنشدت جوقة المبرات أغاني مكرسة لمريم، تلاها شباب من مدارسها في جنوب لبنان. وقدمت حسن عبود شهادة تحدثت فيها عن “اللاهوت المريمي المسلم المسيحي”، وعزف الفنان نداء أبو مراد مع مجموعة الموسيقى العربية الكلاسيكية للجامعة الأنطونية أغنية صوفية.
براك
ودعا الاعلامي بسام براك زملاءه الاعلاميين إلى “المساهمة في تحقيق سلام القلوب”، وقال: “يا عذراء، مدي لبنان تحت جانحيك ورفرفي به كي لا يصيبه مكروه”.
ورتلت جوقة A Coeur joie بقيادة بول صفا “Ave Maria” لاياد كنعان و”عذراء انت الملكة” لجهاد زيدان. ومثلت مجموعة شباب “المنتدى العالمي للأديان والانسانية” مشهدا عن العذراء الموحدة.
الأوراشاليمي
ثم تحدث رئيس الطائفة القبطية الأرثوذكسية في لبنان الأب رويس الأوراشاليمي مستذكرا “مذبحة المسيحيين الأقباط الـ 21 التي نفذها المتطرفون”.
وعرض فيلم لجمعية “حوار للحياة وللمصالحة” تحدث عن المعنى الحقيقي العميق لهذا اليوم الوطني.
نصر
وشدد الشيخ مرسل نصر من الطائفة الدرزية على أنه “ليس هناك كراهية في الدين”، وقال: “نستصرخ من هذا المنبر الضمير العالمي والانساني، من أجل المساعدة على التصدي لأطاريح التهجير والهندسة الجغرافية للسكان على أساس، الأعراق أو الأديان”.
أضاف “إن حماية التنوع والأقليات هي مسؤولية دولية مشتركة، والانسانية جمعاء مسؤولة بشكل جماعي عن التصدي لأي تهديد يمس بأي مكون من مكونات الحضارة والاجتماع البشريين”، معتبرا أن “خطوات من نوع احياء عيد البشارة، كعيد وطني لجميع اللبنانيين، من مسلمين ومسيحيين لهو خطوة في الاتجاه الصحيح، والمطلوب تعميم هذا النموذج عالميا”.
ورتلت جوقة “ثانوية البرج الدولية” (برج البراجنة) ترنيمة “في ظل حمايتك” للأب منصور لبكي.
بارباران
ثم كانت مداخلة للكاردينال بارابان قال فيها: “سبق وذكرت أن العلاقات بين المسيحيين والمسلمين تتميز بكونها قديمة ومتباينة، علاقات قائمة على الأخوة والتنافس. ومثلما يحدث بين الشقيقين اللذين غالبا ما يتصرفان وكأنهما عدوان، يكفي أن ينظرا إلى الأم، ليصبحا أكثر قدوة على فهم ذاتيهما. ولكن بالنسبة إلينا، نحن المسيحيين، مريم العذراء هي والدتنا، كما أرادها يسوع عند وفاته على الصليب، فجعلها أما للبشرية جمعاء”.
أضاف: “أود أن أعبر اليوم عن السعادة التي تعتريني في كل مرة أقابل فيها على درج كنيسة فور فيار، التي تتوج مدينة ليون، عائلة مسلمة جاءت لتقديم طفل رضيع لمريم، لكي يصبح بحمايتها كأم وينال شفاعتها. وغالبا ما تطلب مني هذه الأسر أن أبارك الأطفال باسم الله، وأنا أقوم بذلك عن طيب خاطر”.
وختم: “فلنتمن اليوم أن نرحب بهبة الله لكي نأخذ انسانيتنا نحو الكمال لكي نصبح أكثر فأكثر خدام الرحمة الالهية، وصانعي السلام في العالم”.
قبطان
ثم تحدث عميد المسجد الكبير في ليون كامل قبطان عن “تجربته والكاردينال بارباران في نشر ثقافة العيش الواحد”.
وفي الختام قدم الفنان نقولا الأسطا أغنية للسيدة العذراء، ثم ألقى ممثلو مختلف الأديان في لبنان الدعاء المشترك ورافقهم على المذبح المتطوعون من جمعية “فرح العطاء” حاملين الأعلام اللبنانية.
وطنية
