عقد اللقاء التشاوري لمجلس أمناء ملتقى الأديان والثقافات للتنمية والحوار والمنسقية العامة لشبكة الأمان للسلم الأهلي اجتماعه الدوري، بعد ظهر اليوم في كلية العلوم الطبية – الجامعة اليسوعية، بعنوان: “حول فاعلية المؤسسات الأهلية في البناء الوطني، فرح العطاء نموذجا”.
حضر اللقاء، المطران شكرالله نبيل الحاج، الشيخ زياد الصاحب، الشيخ حسين شحادة، المحامي عمر الزين، الوزير السابق جوزيف الهاشم، ملحم خلف، الأب نكتاريوس خيرالله، العميد الدكتور فضل ضاهر، الإعلامي سركيس أبو زيد، الأب قسطنطين نصار، الأب هكوب بزديكيان، الكاتب يوسف مرتضى، الشيخ سامي عبد الخالق، المحامي نعيم القلعاني، هاني عبدالله، علي سمور، ملحم خلف والدكتور إيلي السرغاني.
اثر الاجتماع، اصدر المجتمعون بيانا، اكدوا فيه “أهمية الدور الكبير الذي تقوم به الكثير من المؤسسات الأهلية في عملية البناء الوطني بجميع حقوله، لا سيما في المنعطفات الحرجة في تاريخنا السياسي والاجتماعي، إن على صعيد تحصين السلم الأهلي وتعزيز عناصر الوحدة الوطنية أو العمل التنموي والتخفيف من معاناة المواطنين، وذلك في مكابدة شاقة لاستعادة العافية الوطنية والدولة المسؤولة والحيوية الشعبية التي ألحقت بها القوى السياسية الطائفية اعطابا شديدة تكاد تدفع بلبنان نحو الانهيار”.
وتطلع المجتمعون إلى “أهمية تحرر المؤسسات الأهلية من النزعات الطائفية والارتباطات الخارجية والترقي بفعلها لتكون في عطاءاتها عابرة للطوائف والمذاهب والانقسامات السياسية، بما يشدد من أواصر اللحمة والوحدة بين اللبنانيين التي يعتاش الكثيرون ممن بددوا موارد البلد وعطلوا قيام الوطن على تقطيع أوصالها”.
ورأوا أن “معيار الفعل الاجتماعي والتنموي والوطني هو الذي ينبغي أن يكون الحاكم في التعامل مع المؤسسات لا الأسماء والأقوال، ومثل هذه المؤسسات الفاعلة هي التي يجب أن تحظى بدعم الدولة، لأنها في ما تبذله من جهود كبيرة ومن أعمال تطوعية تمثل الضمير الحي للوطن”، وتوقفوا مطولا عند “نموذج مضيء من نماذج المؤسسات الأهلية ممثلا بتجربة فرح العطاء والتي بنشاطاتها وجهودها وعطاءاتها القائمة على مبادئ المحبة والتسامح والاحترام استحقت أن تكون مثالا وأسوة لمؤسساتنا الأهلية، وهي التي تنبهنا إلى اننا حين نعيش حقيقة المعنى الإنساني الوجداني المتعالي نستطيع أن نفعل الكثير بصرف النظر عن الإمكانات المتاحة”.
ودعوا المؤسسات الفاعلة إلى “ضرورة التكاتف والعمل سويا في جهد تكاملي من أجل قضية الإنسان في هذا البلد، لإطلاق طاقاته الروحية والفكرية والعملية والأخلاقية، بعدما عمل الكثيرون على حبسه في زنازين الذاتية والطائفية والمذهبية”.
وناشد اللقاء “أهل السلطة وضع مصلحة الوطن والمواطن في سلم أولوياتهم”، ودعاهم إلى “الإسراع في تشكيل الحكومة والحؤول دون انهيار اقتصادي للبلد”. ونوه ب”أهمية إعداد خطط توعوية إعلامية موجهة للشباب وتنظيم ورش عمل حول مناهضة جميع أنواع التمييز والعنف القائم على أساس النوع الاجتماعي”.
وفي الختام شكر اللقاء إدارة الكلية لاستضافتها الكريمة للاجتماع، مشيدا ب”دورها العلمي والوطني وانفتاحها على كل مبادرات الخير والعطاء”.
وطنية