أطلق الأديب والمؤرخ محسن أ. يمين كتاب “الراهبات الأنطونيات في زغرتا والخالدية”، بدعوة من الراهبات الانطونيات في الخالدية وفي زغرتا وعلى مسرح ثانوية مار انطونيوس الخالدية في حضور السيدة ريما فرنجية ممثلة النائب سليمان فرنجية، طوني العم ممثلا الوزيرة السابقة نايلة معوض، نعمة الله بولس ممثلا النائب السابق جواد بولس، رئيس اتحاد بلديات زغرتا الزاوية زعني الخير، المطرانين جورج بو جودة وبولس اميل سعادة، والخوراساقفة بطرس جبور والياس جرجس، الرئيسة العامة للراهبات الأنطونيات الأم جوديت هارون، المدبرة العامة الأخت ايفا شمعون، رئيسة الدير الأخت تيريز الفغالي، مديرة المدرسة الأخت بازيل الصياح، رئيس الجامعة الانطونية مجدليا الأب فرنشيسكو الخوري، رئيسات الأديار الانطونية وباقة من رؤساء ورئيسات الأديار، الكهنة والآباء والراهبات، رؤساء جمعيات أهلية ومدنية وأمنيين ومدراء ومعلمين، ولجان أهل وطلاب قدامى.
بداية، أدت جوقة المدرسة النشيد الوطني، ثم نشيد المدرسة الذي أنشد للمرة الأولى من كلمات الشاعر فوزي يمين ولحن السيدة جومانا شكور صوما.
قدمت الحفل الاعلامية ماريا يمين وقالت “انطلقت الراهبات الأنطونيات من جذور أديرتهم التي هي بيوت صلاة وتأمل وعيش أخوي إلى الرسالة في كل لبنان حتى وصلت الى عندنا في زغرتا عام 1946”.
الرئيسة العامة الأم جوديت هارون تناولت في كلمتها رسالة الراهبات وأثنت على “مضمون الكتاب المتقن ورأت أن “كتاب تاريخ الانطونيات في زغرتا والخالدية هو تاريخ محبتهن الخالصة لابناء هذه المنطقة الحبيبة وبناتها، وهو مدخل للعبور الى الضفة الاخرى، حيث يرسلنا الرب، لا لنكتب ونتذكر تاريخا مجيدا وحسب، بل لنبني تاريخا عظيما معا، منذ الآن ايضا (الحياة المكرسة – عدد 110)، كما يوصينا بذلك البابا القديس يوحنا بولس الثاني، فبريق المستقبل يتوقد من تاريخه”.
وفي كلمتها، توجهت الأخت بازيل الصياح ب”الشكر والعرفان الى جميع الذين شاركوا في انجاح هذا العمل”، معتبرة أن “اهم ما في رسالة الانطونيات هذه، وبكل تواضع، أنها استطاعت التنظيم المؤسساتي المتطور بالروح العائلية التي تتميز بها الراهبات الأنطونيات حيث وجدن”.
وتحدث الكاتب محسن يمين عن “المراحل التي مر فيها لتأريخ رسالة الراهبات الانطونيات”، ومما قال :”لم يغرب عن بالي قط وانا أضع كتابي بأنه يصعب اختصار سبعين سنة في سبعين صفحة أو يكاد، لكنه القليل الذي يذكر بالكثير، والعنوان الذي يدل على المكتوب، وبامكانك القول ان ما يشتمل عليه الكتاب اقرب الى محطات اساسية في تاريخ غني وخطوات يسيرة من مسار طويل زاخر بالعطاء العميم والمحصول الوافر وهو خميرة لمن تحدثه نفسه ان يوغل اكثر. خميرة من شأنها تشكيل مفاتيح لابواب اوسع في اي دراسة اكاديمية محتملة عن راهبات الأنطونيات عندنا”.
بدوره، توجه رئيس رابطة المعلمين انطوان جبور في كلمته الى الراهبات بالقول “باسم زميلاتي وزملائي، نبارك حضوركم فينا، وبيننا كصوت الله في الريح حتى ينتصر”.
وفي الختام، تم عرض فيلم وثائقي كتبه محسن أ. يمين، واخرجه رودريك بو طنوس بصوت الزميل روبير فرنجية عن رسالة الراهبات.
وأخيرا وزع الكتاب على الحاضرين وشربوا نخب المناسبة.
وطنيّة