يستعدّ المؤمنون في العراق لما يسمّى “صوم نينوى” الذي يسبق الصوم الكبير وفقًا لتقاليد الكنيسة الكلدانية الليتورجية وسيستمّر لثلاثة أيام ويبدأ في اليوم الثامن عشر من هذا الشهر. في الواقع، يحرص الكلدان على الالتزام بهذه الممارسة الروحية فيمتنعون عن الأكل والشرب من منتصف الليل حتى ظهر اليوم الثاني كما يتجنّبون أكل المشتقّات الحيوانية.
وقد دعا بطريرك بابل مار لويس روفائيل ساكو عشية هذا الصوم، كل المؤمنين إلى الصوم والصلاة والعفة والتضرّع إلى الله من أجل إحلال السلام وتحقيق التعايش السلمي في العراق وكل أنحاء منطقة الشرق المضطربة. ويعود أصل هذا الصوم إلى النبي يونان يوم دعا سكان المدينة الفاسدة إلى الصوم، ويسيطر على هذه المدينة التي هي الموصل اليوم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام. وقد جاء في الكتاب المقدس، أنّ هذا الصوم قد لمس الله وحمى المدينة من الفناء.
كذلك، وبحسب ما ذكر الموقع الرسمي للبطريركية الكلدانية، ذكّر البطريرك بكلمات القديس أفرام الذي ركّز على أنّ صوم نينوى كان نموذجًا للندامة الحقيقية. وكرّر البطريرك لويس روفائيل في تصريح له أرسله إلى وكالة فيدس بأنّ العراق يواجه “صراعًا قاتلاً” يغذّيه التعصّب الديني ودعا الجميع إلى الصلاة والتوبة من أجل طلب الغفران وإبعاد شبح العنف والحرب عن البلاد.
***
نقلته الى العربية ألين كنعان – وكالة زينيت العالمية