المجلس الماروني نوّه بزيارتي فرنسيس والراعي للأراضي المقدسة

اجتمعت الهيئة التنفيذية للمجلس العام الماروني برئاسة الوزير السابق وديع الخازن وفي حضور نائب الرئيس اميل مخلوف والأعضاء، وتم البحث في الازمة القائمة حيال الإستحقاق الرئاسي بعد تجاوزه المهلة الدستورية، وفي أبعاد زيارة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي للأراضي المقدسة.
وأصدر المجتمعون بيانا اسفوا فيه “للمفارقة الدستورية بين الرئيس العماد ميشال سليمان، الذي إحترم الموعد الدستوري لنهاية ولايته، وأعضاء المجلس النيابي والقيادات الذين لم يتمكنوا من تأمين النصاب لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية”، واعتبروا “أن ما جرى إستخفاف بالحق الماروني في التوصل إلى انتخاب رئيس يشغل الموقع الأول في البلاد، وهو ما يعزز مبدأ المناصفة وفق اتفاق الطائف”، مناشدين القيادات “التعالي عن التجاذبات”.
ورحب المجتمعون “بالزيارة التاريخية التي قام بها قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس للأراضي المقدسة”، واعتبروها “فرصة جديدة أمام الفلسطينيين والإسرائيليين لتحقيق السلام عندما دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس إلى زيارة الفاتيكان في حزيران المقبل من أجل رفع الصلاة لذلك”. وأشادوا بزيارة البطريرك الراعي للأراضي المقدسة لإستقبال البابا في بيت لحم”، ورأوا “أن زيارته لموارنة 1948 في يافا هي خرق شجاع للقاء أبناء رعيته، وعودة إلى الجذور التي غرسها السيد المسيح وطاولت أغصانها أبناء الأرض أينما كانوا”.
وتوقف المجتمعون “عند اللقاءات التي يقوم بها الرؤساء والأعضاء من المؤسسات المارونية من مجلس عام ماروني ورابطة مارونية ومؤسسة مارونية للانتشار، في محاولة لحض القيادات السياسية المارونية، على تدارك تداعيات ما يحدث على هذا الصعيد، “لأن الوطن في خطر داهم إذا ظل نهش الخلافات المستبدة بوفاقه حول رئيس جديد”. وأكدوا أهمية التوصل إلى “حل يتجاوز الأشخاص إلى ما هو حماية الوطن من إفراغ العامل الميثاقي في إختيار رئيس ماروني وطني، لهذا الموقع الرفيع”. واعتبروا “أن أي تقاعس هو مثابة تشريع للتدخلات الخارجية والمصالح الإقليمية على حساب المسيحيين”. ونوه المجتمعون “بالسرعة القياسية التي أنجزت فيها الحكومة التعيينات الإدارية، وأثبتت بذلك أنها حكومة عمل وتفعيل”.
وعرض المجتمعون الترتيبات القائمة للاحتفال بتدشين كنيسة السيدة أم النور في المبنى الذي يضم كل المؤسسات المارونية، إعترافا بفضل الراحل يوسف المزموك البشعلاني الذي تبرع بالأرض، والمهندس رولان غسطين والسيد أنطوان رميا اللذين أنجزا الكنيسة قبل ختام إحتفالات الشهر المريمي.

النهار