الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان اوسيب – لبنان
نطالب بضم مجموعة من النساء إلى الهيئة المستقلة لمراقبة الانتخابات وإدارتها، وبمشاركة في صوغ قانون الانتخابات النيابية المقبلة، ولن لن نقبل بأقل من 30 في المئة “كوتا” نسائية في الصيغ الإنتخابية. الكلام لرئيسة اللجنة الأهلية والباحثة في شؤون المرأة والمجتمع والعضو في التحالف الدكتورة فهمية شرف الدين.
هكذا حددت شرف الدين في حديث لـ”النهار” النقطتين الرئيسيتين للورقة المطلبية، التي يطلقها غداً الثلثاء التحالف الوطني لدعم تحقيق المشاركة السياسية للنساء في لبنان، في مؤتمر صحافي في مركز التدريب التابع للهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية في بعبدا. وأكدت أن “الأجواء العامة للمؤتمر الصحافي ستكون إيجابية، لأن هدفنا المباشر هو مشاركة النساء في الندوة البرلمانية”. وتوقفت عند موضوع الكوتا، وقالت: “سنعرض لأهمية الكوتا في دعم ترشيح المرأة وتعزيز دورها، وذلك من خلال أمثلة عن هذا الواقع في بلدان عربية وأجنبية عدة”.
وعبّرت عن رأي مجموعات نسائية عدة عن واقع الكوتا، وقالت: “لقد أبدى الرئيسان نبيه بري وسعد الحريري دعمها للكوتا النسائية من دون الحديث عن نسبتها المقترحة لدى كل منهما”. وأبدت “خشيتها من الكلام المزدوج الذي لا يترجم فعلياً، وفقاً للوعود التي نسمعها في بعض لقاءاتنا الرسمية”. وعما إذا كان التحالف سعى إلى لقاء رئيس الجمهورية ميشال عون لعرض واقع الكوتا النسائية ومطلبه في هذا الموضوع قالت: “ننتظر تحديد موعد للقاء الرئيس ميشال عون لطرح هواجسنا معه”. وأوضحت أننا “لن نقبل بالإقتراح الذي رفعه إلى مجلس الوزراء وزير الداخلية نهاد المشنوق خلال ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان، وبناء لطلبه حدد نسبة لا تتعدى الـ10 في المئة من الكوتا النسائية”.
وشددت على أننا “نصبو إلى قانون مختلط يلحظ كوتا نسائية بنسبة 33 في المئة، لتشكل كتلة نيابية قادرة على المساهمة في التشريع وصناعة التغيير في المجتمع اللبناني”، لافتة الى رفض التحالف أي صيغة انتخابية بأقل من 30 في المئة كوتا نسائية”.
وانتقلت شرف الدين إلى واقع المشاركة النسائية في الندوة البرلمانية التي لا تتعدى الـ3،10 في المئة، مشيرة إلى أن مشاركة النساء في العمل البلدي ارتفعت إلى 5،6 في المئة بعدما سجلت في الأعوام الماضية نسبة 4،70 في المئة. وقالت: “رغم العدد الملحوظ للمرشحات في العمل البلدي، فإن فرص نجاحهن كانت معدومة بسبب الهيمنة البطريركية على هذا الشأن وسيطرة الأحزاب في هذا الإستحقاق والتي انحرف مسارهاعن دورها الحقيقي لتصبح مجرد مجموعة ممثلة للطوائف أو للوراثة العائلية”.
وعن أسباب هدر حقوق النساء عموماً والسياسية خصوصاً على مدى الأعوام الماضية قالت: “يعاني البلد من هيمنة وثقافة ذكوريتين. إن كل من يرفض منح المرأة اللبنانية المتزوجة من غير لبناني الجنسية لأولادها هو يكرس فعلياً هيمنة الرجال على النساء”. وتوقفت عند التناقض الفاضح في مضمون الدستور الذي يعتبر المرأة مواطناً كامل الأهلية ولها طموحاتها من جهة ويتعامل معها في قانون الأحوال الشخصية كمواطنة من الدرجة الثانية من جهة أخرى”.
وخصت شرف الدين قسماً من حديثها عن وزارة شؤون المرأة، مؤكدة أننا “سنتعاون مع الوزير الحالي جان أوغاسبيان على قاعدة المشاركة في العمل، ولن يتم ذلك عن طريق إعلامنا بما يجري”، وقالت:” سنكون أكثر إيجابية في تعاوننا مع الوزير أوغاسبيان، على رغم أننا كنا نطمح لتولى إمرأة هذا المنصب، لأن في إمكانها معرفة حاجات النساء أكثر من الرجال”.
وأكدت أنه “طالما قبلنا أن يرعى الوزير أوغاسبيان شؤون المرأة، فعليه أن يبني شركة مع الحركة النسائية في لبنان، وقالت: “نريد أن نكون شركاء في وضع الهيكلية الإدارية للوزارة واستراتيجية عملها، وهذا أمر ضروري”. وتمنت عليه “أن يحدد موقفه من الكوتا النسائية، ويوضح لنا النسبة التي يريدها ومدى جهوزيته للنضال من أجل إقرارها”.
روزيت فاضل
النهار
