بعث المرجع الشيعي الإيراني آية الله مكارم الشيرازي برسالة إلى البابا فرنسيس عبر فيه عن تقديره الكبير للتصريحات الأخيرة التي أدلى بها البابا في طريق عودته من بولندا إلى روما عندما شدد على ضرورة فصل الإسلام عن الإرهاب. وأشاد المسؤول الديني الإيراني بالكلمات الحكيمة والمنطقية للبابا عن الدين الإسلامي إذ برّأ الإسلام من الممارسات اللاإنسانية وأعمال العنف الوحشية التي تمارسها منظمات “تكفيرية” شأن داعش. وشدد الشيرازي على ضرورة أن يتخذ القادة الدينيون موقفا واضحا وقويا ضد أعمال العنف الهمجية، خصوصا عندما تُمارس أعمال العنف هذه باسم الدين.
هذا ثم ندد آية الله الشيرازي بعملية اغتيال الكاهن الكاثوليكي الفرنسي جاك هاميل الذي قُتل ذبحا داخل كنيسته في إحدى البلدات الفرنسية في السادس والعشرين من تموز يوليو الماضي فيما كان يحتفل بالقداس، وقد ذكّر المسؤول الديني الإيراني بأن جماعة العلماء المسلمين شأن الأغلبية الساحقة من المؤمنين المسلمين نددت بهذه الجريمة الوحشية، ولفت إلى أن الجماعات التكفيرية شأن داعش تمثّل أسوأ أزمة يشهدها زماننا المعاصر، مؤكدا في هذا السياق أن هؤلاء ليسوا جزءا من الإسلام.
وفي الختام أثنى آية الله الشيرازي على كلمات البابا الأخيرة التي أكد فيها بوضوح أن هذه الأعمال الهمجية لا تمت بصلة إلى الدين والمدارس الدينية، بل هي ثمرة مخطط لإحدى القوى العظمى التي لا تبحث سوى عن المزيد من الثراء غير الشرعي.
في هذا السياق ولمناسبة العيد الوطني للثورة المغربية وجه العاهل المغربي الملك محمد السادس خطابا متلفزا إلى الأمة شدد فيه على ضرورة السعي إلى مواجهة التعصب والحقد وأعمال العنف التي تُرتكب باسم الدين. ولفت إلى أهمية أن يتخذ القادة الدينيون المسيحيون والمسلمون واليهود موقفا موحدا من أجل التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة.
إذاعة الفاتيكان