في ما يستعد تلامذة المتوسطة لاجراء الامتحانات الرسمية في البريفيه اليوم، في مرحلتها الاولى، بعد طول انتظار، استنفرت مديريات وزارة التربية كل طاقاتها استعدادا لتأمين اجواء هادئة ومرنة، بعد ظروف نفسية صعبة عاشها التلامذة بسبب غياب القرار الواضح من موعد اجراء الامتحانات نتيجة رفض مجلس النواب اقرار سلسلة الرتب والرواتب في جلسة 10 الجاري.
ولهذه الغاية، اعلن مدير عام وزارة التربية رئيس اللجان الفاحصة في الامتحانات الرسمية فادي يرق ان “الأسئلة لن تكون تعجيزية، ولكن في الوقت عينه ليست أقل من المستوى المعتاد، حفاظاً على سمعة الشهادة اللبنانية، ولا مجال للمساومة”، مؤكداً “إعطاءَه توجيهات خاصة للّجان الفاحصة”.
أمّا بالنسبة إلى المرشحين الأجانب، وتحديداً السوريّين منهم، فلفت يرق الى ان “مجلس الوزراء سمح لهم بالمشاركة، والمرشحون على تنسيق مع المناطق التربوية، على أن تبقى النتائج معلّقة في انتظار استكمالهم لمستنداتهم”.
من جهته، اشار عضو هيئة التنسيق النقابية حنا غريب الى انه في حال لم تقر السلسلة في جلسة 19 الجاري فإن الهيئة ستبحث في إعادة برمجة تحركها لنقله من الجانب المتعلق بالسلسلة الى الجانب الوطني، مشيراً الى انه من الآن حتى موعد الجلسة فإن الجهد سينصب على الدفع نحو حضور النواب المقاطعين للجلسات.
وأكد غريب ان توصية الهيئة في الاضراب في الادارات العامة والاعتصامات ما زالت قائمة، لافتاً إلى ان خطوة العودة عن قرار مقاطعة إجراء الامتحانات الرسمية شكلت صفعة لكل من اتهم الهيئة بأخذ التلامذة رهينة.
ولفت الى ان “البازار الذي كان يتم الخوض فيه حول الامتحانات الرسمية دفع بهيئة التنسيق الى دق ناقوس الخطر للتحذير من تلزيم هذه الامتحانات الى شركة خاصة وخروجها من يد الدولة”.
وقال: “المسألة لم تعد مسألة سلسلة بل هي ازمة نظام سياسي ينهار بأكمله”، مشيراً الى ان “الهيئة تحاول من خلال هذه المعركة المفتوحة ان تطرح نفسها لإيجاد بديل من هذه القوى المذهبية والطائفية الى حد ان تصبح شريكة في القرار والسلطة”. اضاف ان “الهيئة تساهم من خلال تحركها في تشكيل حركة تأسسية لإعادة بناء الدولة وزيادة حالة الوعي وكسر حواجز الخوف لدى الناس”.