المسيحية قامت على كلمة الكتَاب المقدس ووحي الروح القدس في فهمها وعيشها.
المسيحية انتشرت على وصية السيد ” إذهبوا و بشروا كل الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس.”
المسيحية صمدت بسبب الأمانة للإيمان الرسولي المستقيم ولدم الشهداء القديسين.
ليست المسيحية عاطفة ولا إعلاماً ركيكاً مبالِغاً ولا أعاجيب هُنا وهناك (مع الإعتراف بها وقبولها بعدم استحقاق إن حصلت)، المسيحية هي الثبات على صخرة إيمان بطرس وعمق بشارة بولس وجرأة المسيحيين الأوائل.
الخطر الأكبر على المسيحية الْيَوْم يأتي من داخلها وليس من خارجها. عدوها تسلل إليها وهو ينهشها من الداخل لاغياً إيمان بطرس أن المسيح هو ابن الله الحي وهو المخلّص ومُلبساً إياها وجهاً جديداً سخيفاً مساوياً الرب الحقيقي بالشياطين وبآلهة الأمم وجاعلاً منها مؤسسة دنيوية تُرشد للأخلاق وللمحبة المريضة ولقبول الآخرين كما هم دون الجرأة على إعلان البشارة.
المسيحية المستوطنة العالم لا تعرف المسيح ولا هو يعرفها، إنما المسيحية العابرة المصلوبة والنابضة بالحق والحريّة والمزلزلة كما يوم الصلب هي التي تخص المسيح ابن الله الحي.
الأب ثاوذورس داود