عقد مطارنة لبنان للروم الملكيين الكاثوليك والرؤساء العامين والرئيسات العامات إجتماعهم الشهري في المقر البطريركي في الربوة، وترأس الإجتماع البطريرك غريغوريوس الثالث، وقد تدارسوا شؤونا كنسية ووطنية. وفي ختام الإجتماع أصدروا البيان التالي:
أولا: تمنى الآباء أن يكون المؤمنون قد أمضوا هذه الفترة الأولى من الصوم بالخير والقداسة، حاثين إياهم على متابعة مسيرة الصوم المباركة والتي تعود بالنفع على نفوسنا وعلاقاتنا ببعضنا البعض لا سيما العلاقات بين الكنائس، رافعين الدعاء إلى مزيد من الوحدة خاصة في مسألة الإحتفال بالعيد الفصحي، مثمنين اللقاء المسكوني بين قداسة البابا فرنسيس الأول وغبطة البطريرك كيريل بطريرك موسكو وكل روسيا.
ثانيا: أسف الآباء لما تتعرض له مؤسسة كاريتاس من حملات إعلامية تعيق مسيرتها ودعوا المؤمنين من كافة الطوائف إلى دعم هذه المؤسسة، ودعمها بخاصة من خلال التبرعات التي تحصلها في هذه الأيام المباركة. كما دعوا إلى عدم إدخال كاريتاس في مجال المنافسات التجارية لأنها مؤسسة لا تبغي الربح بل الخدمة فقط. كما استقبل الآباء مندوبي كاريتاس نائب الرئيس إيلي نورية والأب جهاد فرنسيس ودكتور نقولا حجار.
ثالثا: أظهر الآباء إستيائهم من طريقة معالجة النفايات من قبل المراجع النافذة في الوطن. وكأن هذه المادة أصبحت عنوان لبنان، فإلى جانب رائحتها الكريهة وسمومها تحمل خزيا وعارا وفسادا في الأداء الوطني . وثمنوا الجهود التي يقوم بها رئيس الحكومة في هذا الخصوص ودعوا النافذين الذين لا يخفوا على أحد إلى التعاون معه. والمعيب في هذه القضية أن هؤلاء النافذين يديرون أمورا إقليمية ودولية، أقله في خطاباتهم، ولا يستطيعون أن يتدبروا شؤون نفاياتهم والأمر بات مستغربا جدا.
رابعا: مع أزمة النفايات هذه لا يمكن بعدها الحديث عن إنتخاب رئيس للجمهورية ومن لا يستطع تنفيذ القليل لا يستطيع بلوغ الأكثر. وهذه نقطة عار جديدة ودلالة على تفكيك الوطن سياسيا وإجتماعيا وأخلاقيا.
خامسا: توقف الآباء عند ما حصل من سجالات وتهديدات إقليمية تجاذبت لبنان واقتصاده وهويته. كأن لبنان بضعفه وحجمه يستطيع أن يكون مادة للتجاذبات الدولية والإقليمية. ودعوا الدول كافة إلى احترام فرادة لبنان وسيادته.
سادسا: ونحن مقبلون على فترة الآلام المقدسة والقيامة المجيدة، دعى الآباء المؤمنين إلى متابعة مسيرة الصلاة والتوبة لأنها وحدها ترفع شأننا وتوحد صفوفنا.
سابعا: تأسف الآباء للمجزرة التي حصلت في دار للمسنين في اليمن والتي كان من بين ضحاياها أربع راهبات كاثوليكيات. وتقدموا بالتعزية من أهالي الضحايا ودعوا للصلاة لراحة أنفسهم.
ثامنا: تم حرم المدعو الأب جان عبود من أبرشية طرابلس للروم الكاثوليك وذلك بواسطة راعي أبرشية طرابلس سيادة المطران إدوار ضاهر. وسبب الحرم هو انتماء عبود إلى بدعة تدعي أنها كنسية. ودعوا المؤمنين إلى اعتبار الأب عبود محروما وعدم التعاطي معه بصفته الكهنوتية. وأدان الآباء تصرفات عبود ضد الكنيسة.
تاسعا: هنأ الآباء المعلمين بعيدهم وكذلك المرأة في يوم المرأة العالمي. وأثنوا على دور المعلم ودور المرأة في التربية”.
وطنيّة