المطارنة الموارنة استعجلوا قانوناً يستلهم الميثاق والدستور

رحّب المطارنة الموارنة بـ”استعادة حركة التشريع في مجلس النواب حيويتها”، مقدّرين “المساعي الجارية للاتفاق على قانون جديد للانتخاب”. وشدّدوا على “الإسراع في وضع قانون يستلهم الميثاق والدستور، فلا يقع البلد في مراوحة جديدة أمام كل استحقاق دستوري، على أن يحقق تمثيلاً صحيحاً لجميع أطياف المجتمع اللبناني، فيكون ذلك منطلقاً لتعزيز الشركة الوطنية ولتوطيد العيش معاً”، داعين الى “احترام المهل الدستورية لانتخاب مجلس نواب جديد”.
واستغربوا إثر اجتماعهم الشهري في بكركي برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في بيان تلاه أمين سر البطريركية الأب رفيق الورشا، “المعالجات الفردية والاعتباطية أحياناً لقضايا عامة، كما حصل في قضية طيور النورس في مطار بيروت، الأمر الذي يسيء إلى صورة لبنان، ويظهر ان الدولة اللبنانية عدوة للبيئة”، داعين الى “العمل على سياسة بيئية تراعي الشروط المعمول بها دولياً، ولبنان شريك فيها، لمعالجة القضايا البيئية، وخصوصاً تلك التي لها انعكاساتها المباشرة على الصالح العام”.
وأبدوا قلقاً على الوضع الأمني في البلاد، متوقفين عند “تزايد الجرائم والانتهاكات السافرة لحياة البشر وممتلكاتهم، والتي يذهب ضحيتها أبرياء مثل المرحوم مجيد الهاشم في الأسبوع الماضي. وهم إذ يستنكرون هذه الجريمة البشعة، يناشدون السلطات المعنية أخذ التدابير الآيلة إلى الحد من زهق الأرواح بهذه الطريقة الرخيصة، ومن كل أشكال الاعتداء على سلامة المواطنين وإلى ملاحقة المعتدين حيث هم وسوقهم إلى العدالة”.
وتوقفوا عند مضمون التقريرين الصادرين عن مؤسستين دوليتين، في موضوع الشفافية والفساد، وانتهاكات حقوق الإنسان في مؤسسات الدولة اللبنانية، ورأوا أنهما “ملفان يستوجبان العمل بموجبهما، لأن قيمة أي عمل تقوم به الدولة تقاس بمدى احترامها لكرامة الإنسان وحقوقه، ومدى التزام مؤسساتها هذين المعيارين”.
ورحبوا بالهدنة المعلنة في سوريا، مطالبين الأسرة الدولية بـ”تفعيل المساعي الجدية لإيجاد حلول سلمية للحرب، ووضع حدٍ لعذابات الشعب السوري، وإطلاق حركة مصالحة وطنية شاملة”.
ولفتوا الى أنه “فيما تستعد الكنيسة المارونية للاحتفال بعيد أبيها وشفيعها القديس مارون في 9 شباط الجاري، يكتسب العيد بعداً جديداً، لأن فيه تبدأ “سنة الشهادة والشهداء” التي أقرها سينودس أساقفة كنيستنا المقدس، على أن تنتهي في 2 آذار 2018 عيد أبينا القديس يوحنا مارون البطريرك الأول”.

الصراف
وكان البطريرك الراعي استقبل مساء وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف، وأثنى على “ما يقوم به الجيش اللبناني والقوى الامنية من إنجازات وتدابير، من أجل إحلال الأمن وحماية المواطنين”. وسأل الله “الحماية لكل العسكريين”، آملاً في “ان تلقى قضية المأسورين منهم نهاية سعيدة”.
النهار