جال راعي أبرشية البرازيل المارونية المطران ادغار ماضي، والنائب البطريركي المطران مارون العمار في وادي قنوبين، انطلاقا من الكرسي البطريركي في الديمان، متابعة لمخطط احياء الحياة الروحية في أديار وكنائس وادي قنوبين.
شملت الجولة، كنيستي سيدة الكرم، ومار سمعان، ومنهما نزولا الى دير مار آبون في عمق الوادي، وختاما بصلاة في دير سيدة قنوبين، في حضور رئيسة الدير الأخت لينا الخوند والراهبات .
وقال المطران ماضي في نهاية الجولة، “انها حلقة من سلسلة زيارات نقوم بها تباعا الى وادي قنوبين، متابعة لمخطط احياء الحياة الروحية في القرية، من خلال تأهيل الأديار والكنائس القائمة، واقامة جماعات مكرسة للصلاة والحياة النسكية التأملية فيها”.
اضاف:”هذا المخطط الذي أطلقه غبطة أبينا البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الراعي، هو اولوية اهتماماتنا. وقد تبلورت مجمل الأفكار في شأنه في ضوء رغبات العديد من الجماعات المكرسة للصلاة والحياة النسكية للاقامة في وادي قنوبين . وهذه الأفكار تلزمها الأطر التنظيمية، كما يلزم لاقامة هذه الجماعات الرهبانية تأهيل الأديار والكنائس وجوارها .
وتابع :”ان وادي قنوبين هو محجة كل مؤمن نظرا للارث الروحي والثقافي الثمين الذي يحتضنه . ولقد اطلعنا خلال الرياضة السنوية الأخيرة للمطارنة الموارنة في بكركي على أنشطة رابطة قنوبين للرسالة والتراث، ضمن تقرير الامانة العامة للدوائر البطريركية، هذه الأنشطة المقدرة والمشكورة كونها غير مسبوقة لجهة ابراز تراث الوادي، ونشره في لبنان والعالم، وأبهى تجليات هذا التراث هو الخصوصية الروحية المتصلة بهويتنا ورسالتنا”.
وقال:” وفي جولتنا اليوم، اطلعنا على أشغال تأهيل وتنظيف ممرات المشاة داخل وادي قنوبين، التي ينفذها مشكورا اتحاد بلديات قضاء بشري، اضافة الى النشاط المتزايد لدير سيدة قنوبين، وكل هذه مؤشرات ايجابية على تقدم الاهتمام بوادي قنوبين، وتقدم فرص تحقيق الهدف الابعد اي احياء الحياة الروحية” .
وأشار ماضي الى “ان التركيز يتم حاليا على كنيسة سيدة الكرم، التي بناها البطريرك بولس مسعد سنة 1882، على انقاض مزار قديم، وعلى دير مار أبون القائم في اربعة كهوف في عمق الوادي، واستمر مأهولا حتى القرن السابع عشر ، آملا “ان تنجز الدراسات اللازمة بالسرعة المطلوبة لانطلاق العمل”.
وأكمل في خلاصة جولة اليوم، أتوقف عند أمرين، الاول ايجابي مشجع وآخر سلبي مؤسف . اما الايجابي فهو المتعلق بتفعيل اهتمام البطريركية بوادي قنوبين في ظل الأمر السلبي المتمثل في استمرار غياب الاهتمام الرسمي. والمطلع على هذه الحال يتساءل كيف تدفع البطريركية لابراز تراث الوادي ونشره بمختلف لغات العالم، وكيف لا يمكن لأي ممن يطلع على هذا التراث الوصول الى الوادي لتردي طريقه، وعدم تأهيلها بالرغم من الوعود المتكررة طوال سنوات وسنوات؟.
وختم : “نحن نعتقد انه يجب اعادة النظر في مجمل ملف الوادي” .
وطنية