لبى راعي أبرشية الموارنة في فرنسا والزائر الرسولي على أوروبا المطران مارون ناصر الجميّل، دعوتي راعي أبرشية سانت إيتيان المطران دومينيك لوبران ولجنة التوأمة مع أبرشية البترون المارونية،وتعرف على عدد من الموارنة هناك وألقى محاضرة عن الموارنة ولبنان وفرنسا وشؤون الساعة، وتبادل وجهات النظر في شأن تكثيف التعاون وتبادل الخبرات مع الكنيسة اللاتينية في فرنسا.
وصل المطران الجميّل وأمين سر أبرشية الموارنة في فرنسا الخوري ريمون باسيل ظهر الجمعة المنصرم إلى سانت إيتيان، وكان في استقبالهما في محطة قطار المدينة خادم رعية سان شامون الخوري سامي نعمة.
وكان لقاء مع المطران لوبران والمجلس الكهنوتي اللذين استفسرا بشكل رئيسي عن ورشة بناء أبرشية الموارنة الجديدة في فرنسا والتحديات والآمال في ضوء الدورة الثانية المنوي عقدها في أواخر شهر أيار المقبل، وحال مسيحيي المشرق في ضوء الاضطرابات والتحولات الجارية، وسبل الحفاظ على تجذرهم في أرضهم وأوطانهم. واستكمل ذلك إلى غداء عمل في مطرانية سانت إيتيان شاركت فيه نخبة من المجلس الأبرشي الذي يضم كهنة وعلمانيين، وفي مقدمهم النائب العام للأبرشية والنواب الأسقفيين وعلمانيين يتولون رئاسة اللجان المتخصصة التابعة للأبرشية. كما تم التطرق إلى مواضيع الساعة والعلاقة التي تجمع بين الموارنة والكنيسة اللاتينية وفرنسا.
وجال المطران الجميل بعد الظهر مع رئيس لجنة التوأمة الخوري لوي ترونشون في المدينة واطلع على معالمها الأثرية. وفي المساء، اجتمع المطران الجميل بلجنة التوأمة ثم القى محاضرة بعنوان: “الموارنة وفرنسا ولبنان” في بيت القديس أنطونيوس التابع لأبرشية سانت إيتيان.
وزار يوم السبت كاتدرائية مدينة فيين التي شهدت إنعقاد المجمع الكنسي الشهير في عام 1311 في أعقاب إنتهاء الحملات الصليبية على المشرق. كما تسنى له اكتشاف المعالم الأثرية لهذه المدينة التي تعود للحقبتين الغالية والرومانية.
وعقد المطران الجميّل بعد الظهر خلوة مع المطران لوبران للمرة الثانية في سانت إيتيان، ثم احتفلا بالقداس في كنيسة القلب الأقدس في رعية الطوباوي أنطوان شوفرييه. وركز المطران الجميل في عظته على معاني الصوم في الكنيسة إنطلاقا من عرس قانا في إنجيل يوحنا الذي يفتتح الصوم، رابطا الحدث بعرس الصليب والقيامة، ومؤكدا أن الكنيسة تلج فترة الصوم بعرس وتختتمها بعرس.
وشارك في رتبة القداس أمين سر الأبرشية المارونية الخوري ريمون باسيل وخادم رعية سان شامون الخوري سامي نعمة، وخادم رعية سيدة لبنان في مدينة ليون الأب الأنطوني روبير معماري، والأب جوزف عيد والخوري لوي ترونشون والخوري برونو كورنييه والخوري كريستيان دو فرانس. وخدمت القداس جوقة رعية سيدة لبنان في مدينة ليون. وغصت كنيسة القلب الأقدس بالمؤمنين إذ تخطى عددهم الـ 700 شخص، ومن بينهم نواب ورؤساء بلديات ومخاتير وهيئات محلية منتخبة وممثلون لفاعليات رسمية وحزبية ووجوه من المجتمع المدني والعديد من العائلات المارونية المقيمة في مدينة ليون. وبعد القداس كان لقاء أخوي مع أبناء الأبرشية.
وتوجه المطران الجميل والخوري ريمون باسيل صباح الأحد إلى محطة القطار في سانت إيتيان برفقة المطران دومينيك لوبران، ثم غادرا إلى بيروت.
موقع القوات اللبنانية