أطلق رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر اليوم، لجنة راعوية المرأة في أبرشية بيروت المارونية رافعة شعار: “فقال يسوع للسامرية إسقيني” وذلك في قداس الإرسال،الذي إحتفل به في كاتدرائية مار جرجس للموارنة في بيروت، يحيط به لفيف من الكهنة.
وبعد كلمة لمنسقة اللجنة ريتا شهوان حول اللجنة وعملها ودورها في خدمة المجتمع والكنيسة، ألقى المطران مطر عظة حول دور المرأة في الكنيسة والمجتمع، وقال: “نحن سعداء اليوم في أبرشية بيروت العزيزة ونتمنى للجنة العليا للمرأة في الكرسي البطريركي في بكركي كل التوفيق في الرسالة الكبيرة التي تقومون بها خدمة للمرأة التي هي خادمة لإنجيل الرب”.
وشكر مطر “لجنة أبرشية بيروت للمرأة التي تطلق رسالتها اليوم بصورة رسمية ريتا شهوان مع جميع المشاركات اللواتي عملن ليلا نهارا ليكون هذا الإحتفال مباركا ولكي تنطلق هذه اللجنة بحماس يأتي من الرب يسوع المسيح، فليبارككم الله. كما شكر “سائر اللجان في الأبرشية التي تعمل منذ عدة سنوات، ولا سيما لجنة العائلة، التي تقوم بعمل كبير منذ 20 سنة ولجنة الشبيبة التي تقوم بواجباتها منذ 21 سنة، كما شكر الله وطلب منه النعم التي نحن كلنا بحاجة إليها لنقوم برسالتنا في الكنيسة خير قيام.
وأضاف: “أما لجنة راعوية المرأة فكان يجب أن نشكلها لتكتمل حلقة العلمانيين والعلمانيات في خدمة الكنيسة وفي رسالتها، هكذا أراد المجمع الفاتيكاني الثاني منذ أكثر من 50 سنة أن يكون العلمانيون في صلب رسالة الكنيسة، أولا يقدسون هذا العالم بعملهم وأفكارهم، ثم يشاركون في عمل الكنيسة بالذات،المعلمة والراعية والمدبرة والمقدسة، لأن كلا منكم يشارك في كهنوت المسيح، الكهنوت العام الذي يضمنا جميعا.
وختم: “هذه اللجنة أخذت شعارا لها، أن تكون المرأة مصلية وعاملة في آن معا،أي أن تجمع بين مرتا ومريم، وهذا موقف صحيح يدلنا الرب عليه عندما يدعو من دعاهم إلى قربه تلاميذ ثم رسل. كلنا نبدأ في أن نكون تلاميذ الرب، نجلس بقربه، نحبه، يجتذبنا إليه، يعطينا من قلبه وروحه، يكشف لنا أسرار الله، يغير قلوبنا ويوزعها يجعلها محبة له ولرسالته ولكنيسته في العالم.أن نكون تلاميذ المسيح أولا، هذا هو المطلوب منا. فما من أحد يستطيع أن يبشر بيسوع المسيح ما لم يعرفه، ما لم يحبه، ما لم يذق طعم الحياة معه.
وطنية