ترأس راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش احتفالات عيد القديس يوسف في مدينة زحلة، فاحتفل بالقداس الإلهي عشية العيد في كنيسة مار يوسف الشير، بحضور المطران اندره حداد، وبمعاونة النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم، خادم الرعية الأب عبدالله سكاف، رئيس دير مار الياس الطوق الأب جان مطران، والأب اومير عبيدي، بحضور جمهور كبير من المؤمنين.
ويوم العيد ترأس المطران درويش القداس الإلهي في كنيسة مار يوسف حوش الأمراء بمعاونة النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم، خادم الرعية الأرشمندريت عبدالله عاصي، رئيس دير القديسة تقلا – عين الجوزة الأرشمندريت عبدالله حميدية، بحضور عدد من الفاعليات الزحلية والبقاعية.
وبعد الإنجيل المقدس القى المطران درويش عظة ضمّنها معاني العيد، واهمية التمثل بفضائل القديس يوسف ومما قال :” القديس يوسف هو شفيع الكنيسة وحاميها وحامي العائلة. الإنجيل يصف مار يوسف بكلمات بسيطة، هو انسان بار وصالح، وفي الكتاب المقدس كلمة صالح لم تعط لأحد حتى القديسون والأنبياء، اعطيت فقط للقديس يوسف لأنها صفة من صفات الله، ولكن مار يوسف استحق هذه الصفة لأنه كان صاحاً فعلاً ، والإنجيل لم يتكلم عنه بكلمات، حتى هو لم يتفوه بأي كلمة في الإنجيل، وكان عظيماً بين القديسين لأنه كان صامتاً، متواضعاً ومطيعاً، صامتاً بقبوله مشيئة الرب ومتواضعاً لأنهتخلى عن كل شيء حتى عن العلاقة الزوجية ليتمم مشيئة الرب، ومار يوسف اطاع الرب واطاع ملاك الرب حتى بالحلم وأخذ مريم وربى الطفل يسوع.”
واضاف ” في ايامنا هذه انتم تعرفون حجم المشاكل في العائلات والصعوبات وعدم القدرة على تقبل الآخر، كل هذه المسائل سببها واحد: انه نسينا ان يسوع المسيح طلب منا ان نتحمل بعضنا الآخر، ونحن نسينا ان مرجعيتنا هي الرب ونسينا ان يسوع قال لنا انه لكل واحد منا صليباً عليه ان يتحمله في حياته، نسينا معنى التضحية ومعنى قبول بعضنا البعض . واليوم في عيد القديس يوسف نؤكد انه شفيعنا ، وان على عائلاتنا ان تكون متماسكة وموحدة وان تكون مدرسة للصلاة ، نسينا كيف نصلي في العائلة، نسينا كيف نصلّي في العائلة، نسينا ان نعلم اولادنا الذهاب الى الكنيسة، نسينا ان نصل مسبحتنا ،ونسينا ان نقول ان لم يبن الرب البيت عبثاً يتعب البناؤن. نطلب اليوم من القديس يوسف ان يحمي عائلاتنا المسيحية وان يكون فعلاً حارساً للعائلات.”
وختم درويش داعياً الى التمثل بالقديس يوسف وقال :” اطلب اليكم اليوم ان يكون كل واحد منكم حارساً لرعيته على مثال مار يوسف، وذلك بالدفاع عنها وان نكون شهوداً لها، وان نعيش ايماننا وان نعرف بأن الكتاب المقدس هو طريقنا. اطلب اليكم ان تكونوا حرّاس الإيمانفي هذه المدينة زحلة. فزحلة والإيمان متلازمان، وزحلة معروفة بأنها معقل المسيحيين.”
وبعد اقداديس انتقل درويش والحضور الى صالونات الكنيستين حيث التقى المهنئين بالعيد.