علق راعي أبرشية دير الاحمر المارونية المطران حنا رحمة في حديث الى “الوكالة الوطنية للاعلام” على خبر اعتراض مسلحين موكب المطران خليل علوان والاب ايلي نصر فيما كانا متوجهين من بكركي الى دير الاحمر لتهنئة رحمة بانتخابه.
وقال رحمة: “نحن في واقع صعب جدا وفي فوضى، ونعيش تحت رحمة عصابات تستبيح كل الشوارع وكأنه ليس هناك دولة أو جيش، وهذا الامر غير مقبول. كل يوم يخبرنا الناس أن هناك عمليات نشل وسرقة، واليوم كان التتويج بقصة توقيف المطران الآتي من جانب غبطة البطريرك مع كاهن، ليصبح هناك تسليم وتسلم، وهذا الامر حدث في بلدة بوداي، حيث طوقت ثلاث سيارات المطران ونزل من فيها بسلاحهم الكامل وبعنف ليقولوا للمطران: “أنت قادم من قبل البطريرك، ويمهمنا أن تقول له أن يحكي للجميع انه ممنوع توقيف زوجة محمد دره. وأضاف: انا محمد دره وهذا هاتفي، انقلوا رسالتي الى المعنيين. إذا كانوا قبضايات فليواجهوني أنا ويتركوا زوجتي”.
وتابع رحمة: “الفلتان بلغ قمته. إن الدولة ليست موجودة، وهذا قمة الضياع لدينا، وحياة كل انسان على الطريق لم تعد آمنه. نحن نعتبر ان الكيل قد طفح. إذا كانوا يريدوننا ان نعيش وحدنا وهم وحدهم فليكن، واذا كنا نريد ان نعيش معا ونذهب على طرق بعضنا، فلنحترم الدولة الممثلة بالجيش وكل القوى الامنية، وليعطوا معنويات للضباط، فهم يمرون على الحواجز، ان كان محمد درة او غيره، هذا غير مسموح ولن نقبل به، لأن هذه المنطقة لها كرامتها وحضورها، وأنا أتكلم باسم الاسلام والمسيحيين. البقاع الشمالي منطقة لها كرامتها، وممنوع أن يدوس عشرة او عشرون او حتى مئة شخص على القانون. الاهالي لهم حق العيش بأمان، وهؤلاء الشباب الضائعون البعيدون عن الله فليتفضلوا وليستغفروا ربهم. أين هم من الاسلام؟ يخربون بعلبك والحياة في هذه المناطق”.