ألقى راعي أبرشية زحلة والبقاع للسريان الأرثوذكس المطران مار يوستينوس بولس سفر، ضمن سلسلة المحاضرات الخاصة بزمن الصوم الأربعيني، محاضرة دينية في “قاعة الزعفران” في كنيسة السيدة، تناول فيها سري الاعتراف ومسحة المرضى، حضرها الآباء جورج بحي، جاك حنا، اومير عبيدي والأرشمندريت تيودور غندور وفعاليات اجتماعية ومؤمنون.
عقب صلاة الافتتاح، اوضح سفر أن “يسوع المسيح هو من أسس كافة أسرار الكنيسة”، وقال: “من خلال سر التوبة والاعتراف، ينال المؤمن نعمة غير منظورة تحت علامات محسوسة وهي نعمة الغفران، فيتجدد ويتقدس ويعود إلى ما كان عليه ساعة خروجه من المعمودية”.
ثم عرض عبر برنامج power point أنواع التوبة، ومراحل الإعتراف مستندا الى شواهد من العهدين القديم والجديد ومقارنا بين الإعتراف الفردي والإعتراف الجماعي، وفت الى ان “هذا السر هو سر الراحة النفسية لأنه يساعد المؤمن على تجاوز العقد الموجودة في حياته الروحية فينطلق إلى حياته بطريقة أفضل، كما أنه سر لقاء مع يسوع لأن الرب لا ينتظر الخاطئ ليدينه انما لينجيه من عبودية الخطيئة فيرفعه إلى أحضانه”.
وعن سر مسحة المرضى، أكد سفر أن “هذا السر لا يطلب للمحتضرين وحسب، إنما هو يختص بالمرضى الذين يطلبوه عن كامل إرادة، فيتم مشحهم بزيت خاص وتتلى عليهم صلوات محددة. وتكمن أهميته في أنه يمنح غفران الخطايا والمعونة للنفس التي تتواجه مع مصيرها بقوة”. وشرح أنواع الطقوس والمعدات المستخدمة متطرقا إلى الأسباب التي تؤدي إلى عدم فعالية هذا السر.
وفي الختام، أجاب سفر على أسئلة الحاضرين واستمع إلى مداخلاتهم.
وطنية