تمنى المطران عطاالله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، بأن يحل الخلاف القائم بين البطريركية الأورشليمية والبطريركية الأنطاكية بأسرع ما يمكن، مشدداً أن كنيستي القدس وأنطاكيا، وسائر الكنائس الشقيقة، هي كنيسة واحدة، جامعة مقدسة رسولية، كما يصفها دستور الإيمان.
وعبّر الأسقف الأرثوذكسي عن أسفه أن يكون الخلاف سبب لقطع الشركة بين الكنيستين، وقال “ليس ملائماً ولائقاً في هذه الظروف العصيبة أن تكون هكذا انقسامات وخلافات، فهنالك تحديات أكبر بكثير يجب أن تعالج”. وأضاف “نحن نعيش في منطقة ملتهبة مضطربة، فالعنف يحيط بنا والقتل والتهجير والتدمير سيد الموقف، وعلينا جميعاً أن نتفرغ لمساعدة شعبنا ومساعدة المنكوبين والمشردين والمخطوفين”.
وتابع رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في تصريحاته “إن كنيسة أنطاكية كنيسة شقيقة وكنيسة تعيش آلام شعبها ومعاناته، كما أن كنيسة القدس هي كنيسة شاهدة على معاناة وآلام شعبنا”، دعياً الله أن “ينير القلوب والعقول والضمائر لإيجاد مخرج لهذه الأزمة، وحل يضمن وحدة الكنيسة لكي تتمكن من تأدية رسالتها كما يليق”.
وناشد الأسقف الأرثوذكسي بطريرك القسطنطينية المسكوني برثلماوس الأول لكي يبذل جهداً لحل الخلاف. وقال “يجب أن يُحل الخلاف بأسرع ما يمكن ونعتقد بأن بطريرك القسطنطينية سيقوم بإطلاق مبادرة لحله”، وختم بالقول “نحن في النهاية كنيسة واحدة لديها هدف واحدة، وهو الحفاظ على الحضور المسيحي في هذا المشرق العربي”.