ليل السبت تعرض راعي ابرشية بعلبك ودير الأحمر للموارنة المطران سمعان عطاالله لمحاولة خطف عند العاشرة ليلا حاول مجهولون يستقلون سيارة جيب من نوع ” اف. ج.” واخرى من نوع “نيو غراند” اعترض موكب عطاالله على طريق إيعات – دير الأحمر خلال عودته من محاضرة كان يلقيها في زحلة لمناسبة عيد البشارة، في محاولة لخطفه. وبعد ملاحظة سائقه سمير مهنا وجود حركة غير طبيعية عمل على القيادة في اقصى سرعة متجاوزاً محاولة السيارات المطاردة له اجتيازه وتوقيفه. وفور وصول الموكب الى حاجز للجيش عند مدخل شليفا – دير الأحمر فرّ المسلحون الى جهة مجهولة عبر طرق ترابية في السهل قبل الحاجز.
واثر شيوع الخبر في الدير عمد أهله إلى قرع ﺃﺟﺮﺍﺱ ﻛﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﺣﺘﺠﺎﺟﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺧﻄﻒ ﺍﻟﻤﻄﺮﺍن الذي تلقى اتصالاً من البطريرك مار بشارة بطرس الراعي مهنئاً بسلامته، كذلك تلقى اتصالات تهنئة من رئيس مجلس النواب نبيه بري ومن عدد من النواب والوزراء.
وصباح الأحد ترأس عطاالله قداس شكر اقيم في باحة المطرانية في دير الاحمر شارك فيه وزير الاشغال غازي زعيتر وفاعليات، واكد في عظته ان القداس اقيم “لشكر الله على محبتنا”. ولفت الى “أن الحادث ليس له منحى طائفي، فالخاطفون لا يميزون بين شيخ أو مطران أو طفل. واستنكارا للحادث تقاطرت وفود رسمية وشعبية إلى المطرانية لتهنئة المطران بسلامته. ومن المهنئين النائب علي المقداد، والشيخ محمد يزبك، ومفتي بعلبك – الهرمل الشيخ بكر الرفاعي، والمفتي خالد صلح.
وقال يزبك: “جئنا لنهنىء الذي احببناه وعرفنا مواقفه الوطنية الجامعة ونعلن وقوفنا الى جانب مواقفه الوطنية، هو الذي وقف دائما الى جانب اللبنانيين جميعا”.
وفي ردود الفعل أيضاً، لفت وزير الاتصالات بطرس حرب الى خطورة الحادث.
واتصل بعطاالله مهنئاً بالسلامة.
واستنكر نائبا قضاء بشري ستريدا جعحع وإيلي كيروز بشدة محاولة الخطف، ودعوا المراجع الرسمية والقضائية والأمنية إلى ملاحقة الجناة وتوقيفهم ومحاكمتهم واتخاذ أقصى العقوبات في حقهم. وقال رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع “إن هذا الحادث خطير لا يمكن قبوله وتفسيره بأي منطق، وخصوصا أن العصابات التي حاولت خطف المطران عطاالله هي نفسها موجودة على هذه الطريق بالذات منذ سنوات”.
وسام اسماعيل / النهار