المطران عون دشن كنيسة القديس عبدا في بجة

دشن راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، أعمال ترميم كنيسة أثرية قديمة على اسم القديس عبدا في بلدة بجه في قضاء جبيل في عقار يملكه ابن البلدة يوسف الأشقر الذي قام بترميم الكنيسة على نفقته .

بداية كرس المطران عون المذبح ورش المياه المباركة داخل الكنيسة وعند مدخلها وبعد صلاة التبريك والتكريس ترأس قداسا احتفاليا في باحة الكنيسة بمشاركة المطران إدمون فرحات وعاونه بالذبيحة الالهية خادم الرعية الخوري بيار خوري، الخوري روني بو غاريوس، الأب جان جبور والشماس جوني شربل في حضور حشد كبير من المؤمنين يتقدمهم يوسف الاشقر وعائلته.

وبعد تلاوة الانجيل المقدس ألقى المطران عون عظة ثمن فيها “مبادرة ترميم الكنيسة الجميلة بما تحمل من عبر تاريخية والتي يعود عمرها الى ما يقارب الالف سنة”. وقال: ” وجودكم اليوم بهذا العدد هو علامة ايمان وتمسك بارضنا وبايماننا وقيمنا. لقد أخذ يوسف الاشقر مع عائلته وعلى عاتقه وبحب وتعلق بالارث التي ورثه عن آبائه واجداده، أراد ان يرمم هذه الكنيسة لتصمد من جديد امام كل ما يمكن ان تتعرض له من عواصف وامطار فتبقى شاهدا على تاريخ آبائنا واجدادنا وعلى ايمانهم”.

واشار الى “تعلق أبنائنا بكنائسهم وخصوصا الكنائس القديمة، نرى ابنائنا الذين يتفانون وبكرم حتى يرمموا كنائس قديمة او يبنوا كنائس جديدة على اسم قديس معين، وهذا هو علامة للتعلق بتراث الآباء والاجداد والتعلق بايماننا وارضنا. وأمام الاحداث التي نعيشها والاخطار المحدقة بنا نحتاج الى علامات رجاء ووجودنا هنا اليوم هو علامة من علامات الرجاء وترميم هذه الكنيسة هو من هذه العلامات. وها نحن نسأل عن مستقبلنا في ظل الاخطار المحدقة بنا، لاسيما عندما نعرف ان الايمان هو الذي ساعد آباءنا على الصمود في وجه تحديات اكثر صعوبة فصمدوا في هذه الارض بفضل ايمانهم، ما يزيدنا اصرارا وايمانا ، لذلك علينا ان نخصص وقتا ولو قليلا للصلاة فنعمل بذلك على تسليم وطننا ووضعنا لعناية ربنا وسهره لأنه وحده القادر على الهام المسؤولين فيتدخل من خلال اشخاص ومن خلال مخططات قد تتغير ومن خلال بعض الاحداث التي قد تحصل ولكن عندما ننظر الى تاريخنا يقوى ايماننا لأننا ندرك انه من غير الممكن ان يتركنا ربنا”.

وختم قائلا: “في هذه الليلة وعشية عيد مار عبدا نحتفل بتكريس وتبريك اعمال ترميم هذه الكنيسة على اسمه نطلب شفاعة هذا القديس الذي عاش مرحلة شهدت اضطهادات وكان دوره ان يشجع ابناءه لكي يبقوا ثابتين في ايمانهم وعاش حياته حسب كلمة الرب يسوع. واذا كنا نؤمن ان حياتنا على هذه الارض هي مسيرة عبور علينا ان نعيش حياتنا تحضيرا للقاء الرب يسوع. ونصلي من امام هذه الكنيسة الاثرية لكي نبقى ثابتين في ايماننا ومتمسكين بأرضنا فنشهد للرب ونعطي الشهادة الصادقة التي يحتاج اليها عصرنا”.

وطنية