ترأس راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون قداسا لمناسبة عيد القديسة تقلا في كنيسة بلدة شامات في قضاء جبيل، في حضور عدد من الاباء والكهنة وحشد من المؤمنين.
والقى عون بعد الانجيل المقدس، عظة تحدث فيها عن مراحل وحياة القديسة الشهيدة تقلا قال فيها: “كنيستنا هي كنيسة شهداء لهم مكانة في ايماننا المسيحي. اننا اليوم مدعوون لعيش ايماننا بهذه البطولة”، مشددا على ضرورة “العمل والعيش بطمأنينة ومحبة وسلام في حياتنا اليومية “، سائلا “كم من اناس يبيعون ضمائرهم من اجل المصالح والمكتسبات الخاصة؟”.
واضاف “الزمن الذي نعيشه اليوم مخالف لمنطق الرب حيث الانسان يحقق ذاته بالسلطة والمال للوصول الى اعلى المراكز. خلاص وطننا ومجتمعنا من التشرذم والانقسام والعداوات هو الايمان بيسوع المسيح الذي وحده يعطينا الجرأة في اتخاذ المواقف الصالحة والمخلصة لما فيه خير المجتمع والكنيسة والوطن”. وختم بالقول: “عندما يضع المسوؤلون السياسيون عندنا الرب في المرتبة الاولى في حياتهم عندها تصطلح الامور على كل المستويات ولا يعود هناك من خوف على لبنان”.
وبعد القداس اقام مستشار وزيري الخارجية والطاقة المهندس جان جبران مأدبة غداء في دارته على شرف المطران عون والحاضرين، شارك فيها مدير عام وزارة النفط أورور فغالي والمونسنيور بولس عقل والقيم الابرشي الخوري فادي الخوري ورئيسة مركز كاريتاس لبنان في قضاء جبيل اندريه صقر روحانا وفاعليات وحشد من المدعوين .
والقى جبران كلمة في المناسبة رحب فيها بالحاضرين واصفا هذا اللقاء بانه “لقاء الاخوة على طاولة المحبة”، مؤكدا على “العلاقة الصادقة والمخلصة والوفية التي تربط بلدة شامات بالكنيسة وبشخص البطريرك الماروني لان هذه المنطقة ما تربت الا على المواقف الوطنية الجريئة والصادقة في هذا الوطن في حمى القديس شربل وحقل الراهب اسطفان”، واضاف “لا يسلم وطننا ومجتمعنا الا بالعودة الجدية الى عيش الايمان المسيحي الحقيقي”.
ورد المطران عون بكلمة شكر فيها صاحب الدعوة على هذا اللقاء، منوها بما قدمته عائلة جبران في خدمة الكنيسة والمجتمع والوطن. ولفت الى “اننا احوج ما نكون بحاجة اليه هو تضامننا مع بعضنا البعض لكي نستطيع انقاذ مجتمعنا ووطننا من الصعوبات التي يعيشها بعيدا عن الانانيات والمصالح الخاصة”، وختم سائلا الله بشفاعة القديسة تقلا ان “يعطينا نعمة الايمان والخلاص لوطننا ومجتمعنا لكي نعيش بأمان وسلام وطمأنينة”.
النهار