أقامت لجنة رعية مار انطونيوس الكبير في الرميلة، عشاءها السنوي لمناسبة عيد مار انطونيوس في مطعم “صوفيا بالاس” في الرميلة، والذي يعود ريعه لترميم كنيسة البلدة التاريخية. حضره النائب علي عسيران، ممثل النائب وليد جنبلاط وكيل داخلية الحزب التقدمي الإشتراكي في اقليم الخروب الدكتور سليم السيد، الوزير السابق ماريو عون ممثلا رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون، ممثل النائب علاء الدين ترو إدمون كليب، ممثل النائب محمد الحجار المحامي محمد الخطيب، ممثل النائب دوري شمعون المحامي شادي البستاني، ممثل النائب مروان حماده جهاد حماده، راعي أبرشية صيدا ودير القمر للطائفة المارونية المطران الياس نصار، الأب وليد الديك ممثلا راعي أبرشية صيدا ودير القمر لطائفة الروم الكاثوليك المطران ايلي بشارة الحداد، المونسنيور مارون كيوان، رئيس لجنة الوقف وكاهن رعية الرميلة الأب مارون جحا، رئيس الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان (أوسيب لبنان)و جمعية “لابورا” الأب طوني خضره، رئيس بلدية علمان روجيه مقصود، المدير الاقليمي لوزارة الاشغال العامة في جبل لبنان طانيوس بولس، عضوا المجلس البلدي في الرميلة جورج عطالله ونقولا تابت والمختار طوني داغر، رئيس نادي السلام جورج طنوس وفاعليات وشخصيات.
إفتتح اللقاء بالنشيد الوطني، ثم كلمة ترحيب من مارون بولس، ثم القت الزميلة داليا داغر فتناولت قصة القديس انطونيوس ابن صعيد مصر الذي عاش عام 250 ميلادي وتفرغ لحياة التنسك والصلاة والتأمل وأنشأ الأديرة”، مشيرة الى ان “اللقاء مهم الذي يجمع ابناء البلدة من جميع الطوائف تحت هدف اعادة بناء كنيسة الرميلة”، وأملت ان نكون “مثالا لوحدة الكنيسة وان نتحدى كل التجاذبات والإنقسامات بعد معاناة من التهجير وبأدق مراحل الخوف من التطرف والنزوح المسيحي بكل المنطقة”.
نصار
ثم تحدث المطران نصار مؤكدا “أهمية وضرورة الوحدة”، مشيرا الى انه “مع الجميع في الرميلة”، مشيرا الى انه “لو وقع الخطأ، فالله يلهم الكل للخير”.
وأضاف: “حتى لو البعض لم يشعر بالمحبة الموجودة في قلوبنا، ففي فترات الأيام التي مرت، وضعنا البعض في خط معين وفي حزب معين ضد حزب آخر، ونحن لسنا في هذا الموقع على الاطلاق، فأنا احب ان أشير الى ان محبة المطران نصار بقلبه لرعيته، هي محبة الأم لأولادها، فكل ولد يأخذ كامل المحبة ولا يقسم بين انسان وانسان وبين فئة وفئة، وليكن هذا الامر واضحا للجميع، وخصوصا انه اصبح هناك صورة مختلفة تماما عن من هو المطران نصار، فأنا مع الوحدة التي تجمعنا بالمحبة والاخوة الصالحة وبالنوايا الايجابية لبناء السلام والخير في العالم”.
وتابع: “بالامس كنا نصلي في صيدا من اجل وحدة المسيحية، واذا كنا نصلي فصلاتنا مستمرة، ونحن في اسبوع الصلاة فكل السنة علينا ان نصلي، وعلينا ان نحمل بعضنا كل السنة بصلاتنا حتى يلم ربنا شملنا ويجمعنا كمسيحيين، ولكن نحن نوسع البيكار عندما نجتمع بعنوان وطني، فنحن لا يهمنا ان نجتمع كمسيحيين فقط، بل يهمنا ان نجتمع كعائلة بشرية ويكون المسيحيون ساعين إلى المحبة الحقيقية بين كل الناس، لأن المسيحي هو ساعي سلام ومن اجل بناء العدالة في العالم، فهنا نحن نشترك مع اخوتنا الذين لم يقدسوا معنا اليوم، ونأمل ان تجمعنا في السنة المقبلة كلمة يسوع ولقمة العيش الروحي”.
ودعا الجميع الى ان “يتحلوا بالفكر المسيحي الحقيقي والفكر الوطني الحقيقي”، مؤكدا ان “ربنا وضعنا في الرميلة وفي هذه المنطقة كي نعيش الشراكة الكاملة مع إخواننا من مسلمين ودروز، فليس لدينا هناك من تمييز بين شخص وآخر وبين قرية وأخرى، فتاريخنا شاهد على الاخوة والود بيننا جميعا”، متمنيا ان “تتحقق الوحدة واللحمة في الرميلة ونتمكن جميعا من تحقيق وانجاز مشروع ترميم كنيسة مار انطونيوس الكبير في الرميلة لتكون في اجمل حلة واجمل صورة بشراكة الجميع لنسلمها الى اولادنا واحفادنا”، معربا عن أمله في أن “تكون الايام المقبلة كلها فرح وهناء في كل الاتجاهات حتى نستطيع العيش في فرحة اللقاء وجمع الاهل والبيت الواحد في الرميلة ونستمر نحن والجيران بالمودة والمحبة”.
ثم قطع المطران نصار قالب حلوى بالمناسبة.