أقيم قداس في كاتدرائية مار يوحنا المعمدان في زغرتا، لمناسبة “تذكار الموتى المؤمنين”، ترأسه المطران جوزف نفاع وعاونه الخوري حنا عبود وخدمه عزفا الدكتور شربل معوض وترنيما جيستيل ابراهيم، شارك فيه حشد من المؤمنين.
بعد الإنجيل المقدس، القى المطران نفاع عظة، قال فيها: “ننحن اليوم في أحد أكثر الأيام قدسية في حياتنا، كلنا ننتظره ونشارك في القداس، فمن منا ليس لديه أحباء أعزاء على قلوبنا نحملهم بصلاتنا في هذا النهار ونقدمه لهم وعلى نيتة راحة أنفسهم”.
اضاف: “في هذا اليوم، هناك حزن على أشخاص نحبهم غادرونا بالجسد، ولكن طالما أننا لا نزال نتذكرهم فهم موجودون، إذ لولا ذكراهم لا معنى لقداسنا. ووجودنا في هذا القداس هو إعلان إيماننا بأن الموت لا يخطف منا من نحبهم. لا زالوا موجودين وصلاتنا تفيدهم وهم يصلون لنا. نحن اليوم نعلن إيماننا بأنه بعد الموت هناك حياة، وإلا وجودنا في هذه الكنيسة لا معنى له. نحن اليوم نتذكر من رحل ونتأكد بأننا نحن أيضا لن نموت، إنما سننتقل للحياة. لذا يمكننا أن نعتبر هذا اليوم عيد لأنه يذكرنا بأننا أقوى من الموت لذلك يمكننا أن نفرح”.
وتابع: “في كل قداس يتناول الكاهن مرتين، واحدة قبل المناولة والثانية على نية أهلنا الذين سبقونا، وهم موجودون معنا في القداس. إذا لا موت وإنما استمرارية ما بعد الموت، وهذه الفكرة تعطينا الرجاء ومسؤولية كبيرة، لأن ذلك يحتم علينا تحمل مسؤولية كل ما نقوم به، لأن هناك محاسبة وهناك رب يرى، كما يقول الطوباوي إسطفان “الله يراني”. لذلك مسؤوليتنا كبيرة، وعلينا معرفة الاستفادة من حياتنا على الأرض والتي هي قصيرة، إنما هي تؤدي إلى مكان مهم جدا، إلى السماء”.
واكد “نحن هنا في حالة تشبه حال المدرسة التي نتعب فيها لنحصد نجاحا ومراكز، كذلك التزامنا الديني ومسارنا في الحياة ومحافظتنا على حياتنا المسيحية وصلاتنا لأننا سنكسب هذا التعب مع الرب في السماء، والمهم ألا نرسب في هذا الامتحان والمهم ألا نصعد “مبهدلين” إلى السماء”.
وطنية