زار المعاون البطريركي الماروني الجديد المطران جوزف نفاع بلدته عندقت بعكار، وهي الزيارة الاولى له بعد سيامته مطراناً معاوناً.
وفي المناسبة، أعدت له استقبالات عدة، فكانت محطته الاولى في ساحة القبيات.
وألقى الأب نسيم قسطون كلمة، وتلاه رئيس البلدية عبده مخول عبده الذي عبّر عن “فرحة أبناء القبيات وعكار بانتخاب نفاع مطراناً معاونا للبطريرك الراعي”.
ثم ألقى نفاع كلمة قال فيها: “يسعدني ملقاكم اليوم في ساحة القبيات عاصمة المارونية في عكار، وكلما مررت بشوارعها ورأيت ما فيها من تقدم وعمران وازدهار ازددت فرحا وثقة بمستقبل لبنان، فالقبيات نمت حتى أضحت عروس عكار يلهج باسمها القاصي والداني”.
عندقت
ثم انتقل المطران نفاع الى بلدته عندقت التي أعدت له استقبالاً حاشداً بمشاركة أفواج الكشافة وفي حضور رئيس البلدية عمر مسعود وفاعليات البلدة وكهنة وراهبات وممثلين للجمعيات والمؤسسات الاهلية وحشد من أبناء البلدة وأفراد عائلته.
وانطلقت مسيرة صلاة من مدخل البلدة وصولا الى كاتدرائية مار مارون حيث أقيم قداس احتفالي لمناسبة عيد انتقال السيدة العذراء.
بداية ألقى الأب سيمون الراسي كلمة رحب فيها بالمطران نفاع الذي ألقى عظة بعد الإنجيل استهلها بالحديث عن “عظمة هذا اليوم، حيث نحتفل باكبر اعياد امنا العذراء”، وأشار إلى “أننا مدعوون اليوم في هذه المناسبة الفرحة الى أن نشد العزم على العمل يداً واحدة بيننا ومع أهالي القرى والبلدات المجاورة لتشكل عندقت وعكار معها صوتاً مسموعاً وله تأثيره الايجابي”.
وشكر نفاع أهالي بلدته عندقت على حفاوة الاستقبال، وقال: “ما نريده منكم هو أن تحملوا دوما رسالة جمع الأقطاب العندقتية والعكارية، ونحن المقيمين خارج البلدة نحتاج الى مبادرتكم، فالعندقتيون، كما دائما، هم نقطة ثقل في فعل الخير وبنيان الوطن والكنيسة والمجتمع، وهذه البلدة أثبتت على الدوام انها ارض الرجال، وأعطت الوطن في كل المجالات. استهان الكثيرون بمنطقتنا قائلين اننا من الاطراف واننا بعيدون عن القلب، ولهؤلاء نقول: إننا من الاطراف، نعم، وعلى الجميع ان يذكر ان في كل جسد طرفا بعيدا جدا عن القلب هو الرأس، رأس جسد تماما كما ان عندقت وعكار على رأس خريطة هذا البلد”.
النهار