استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي بعد ظهر أمس، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان على رأس وفد من دار الفتوى ضم امين الفتوى الشيخ امين الكردي والمستشار الشيخ محمد عساف والامين العام للمجلس الشرعي الاعلى الشيخ خلدون عريمط، والامينين العامين للجنة الوطنية المسيحية – الاسلامية للحوار محمد السماك وحارس شهاب، في حضور النائب البطريركي العام المطران بولس الصياح، والنائب البطريركي المطران حنا علوان، وجرى عرض للتطورات.
واستمر اللقاء نحو ساعة قال المفتي على أثره: “نحن وغبطته قلبنا على لبنان ومسؤولياتنا تجاه هذا الوطن تقتضي منا ان نعلي الصرخة من اجل انجاز الاستحقاق الرئاسي، ولقد انجز المجلس النيابي التمديد لنفسه، ومن الواجب على كل النواب ان يشاركوا في جلسة انتخاب الرئيس لأن الوطن لا يمكن ان يبقى في هذا الشغور الرئاسي، إذ بدون انتخاب الرئيس سيبقى الوطن مشرعاً على كل الاحتمالات، لبنان وطننا جميعا، نحن اللبنانيين، ارتضينا ان نعيش فيه وان يعيش ابناؤنا واحفادنا في هذا الوطن الذي يستحق منا الكثير، وان ننتخب له رئيسا حتى تعود الحياة الى كل المؤسسات الدستورية وكل مؤسسات الدولة”.
هيل
كذلك استقبل السفير الأميركي ديفيد هيل الذي ذكّر بلقاء الراعي والبطاركة، الرئيس الأميركي أوباما الذي شدد على أن الولايات المتحدة تعترف بأهمية الدور التاريخي للمجتمعات المسيحية في المنطقة، وضرورة حماية المسيحيين في الشرق الأوسط”.
أضاف: “ناقشنا الوضع السياسي في لبنان، وأبدينا قلق الولايات المتحدة لشلل المؤسسات السياسية في لبنان، والذي بدأ بالفشل في انتخابات رئيس للجمهورية في أيار، الأمر الذي أدى الى تأجيل الانتخابات النيابية، وهو أمر نأسف لحصوله، فضلاً عن تمديد ولايات البرلمان الحالي مجدداً. واننا ندعو مجدداً البرلمان الى انتخاب رئيس في أسرع وقت، بموجب الدستور والميثاق الوطني، ويعود قرار انتخاب الرئيس الى اللبنانيين أنفسهم، وعليهم أن يتخذوا هذا القرار. ونحن أيضاً نحضّ القادة اللبنانيين على اجراء الانتخابات النيابية في أسرع وقت ممكن”.
النهار