“ما زال الشعب رهينة المجموعات المسلّحة المتواجدة على الأرض” صرخة أطلقها أساقفة جمهورية أفريقيا الوسطى ضمن رسالة المجلس الدائم للمؤتمر الأسقفي لمقدّمات عيد الميلاد. وقد وردنا من وكالة فيدس تقرير لخّص هذه المعاناة التي تهدّد السلام.
في التفاصيل أنّه بين الخطف الذي لا يوفّر المبشّرين وإخفاء الأسلحة بين الناس من قبل مجموعات قطّاع الطرق التي تعيث الفساد في البلاد، يجبر انعدام الأمن العديدين على هجر منازلهم وقُراهم للّجوء إلى مخيّمات، “لأنّ حرّية القيام بالنشاطات والأعمال مجرّد وهم بالنسبة إلى كثير من المواطنين”. وقد ندّد الأساقفة مراراً بعدم الثبات الذي يخضع له سكان أفريقيا الوسطى منذ بداية الأزمة السياسيّة والعسكريّة، مشبّهين الوضع بالنزول إلى الجحيم. وفي السياق نفسه، عبّر الأساقفة عن قلقهم من تزايد هذه الممارسات، وحضّوا قوى الأمن المحليّة والدوليّة على تحفيز حماية المدنيّين، مذكّرين بأنّ السلام الذي يدوم هو هبة من المسيح، وهو يعتمد على كلّ شخص كما على الحوار والمواجهة البنّاءة.
ندى بطرس / زينيت