تستضيف مدينة ريميني الإيطالية ككل عام لقاء الصداقة بين الشعوب والذي تنظمه حركة شركة وتحرير الكاثوليكية. من بين المشاركين في هذا الحدث الدولي النائب الرسولي في شمال شبه الجزيرة العربية المطران كاميلّو بالين الذي قال لمراسل القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان إنه يقيم في البلدان العربية منذ سبع وأربعين سنة وهو يدرك جيدا معاناة الشعوب بسبب الجوع والتمييز الاجتماعي والديني. وقال إن هذه الأوضاع تدفع بالعديد من الأشخاص في السودان ودول أفريقية وعربية أخرى على النزوح بحثا عن أوضاع حياتية أفضل.
وفي رد على سؤال بشأن ظاهرة ما يُسمى بالربيع العربي أشار المطران بالين إلى التطرف الديني الذي بات سيد الموقف في العديد من تلك الدول، حيث تحولت الثورات الاجتماعية إلى ثورات أصولية. وانتقد المسؤول الفاتيكاني تصرفات ما يُسمى بالإسلام المعتدل مشيرا إلى أننا لم نشهد قط أي تظاهرة مدنية وعامة حاشدة لتقول إن الإسلام الحقيقي ليس ذلك الذي يمثله داعش. ولم تقم هذه التيارات المعتدلة ـ تابع يقول ـ بأي تجمع لتُظهر للعالم الوجه الحقيقي للإسلام، مشيرا إلى الحاجة الملحة لمواقف جادة وأكثر تجذرا تُتخذ في الأوساط الإعلامية والسياسية، تتميّز بالوضوح والشفافية وتقول: هذا ليس الإسلام الحقيقي!
إذاعة الفاتيكان