أطلقت جمعية “النورج” في مؤتمر صحافي عقدته في قرية خريبة الجرد أعالي عكار، بالتعاون مع كلية الفنون الجميلة في جامعة الروح القدس الكسليك، العمل بالدراسة التوجيهية لقرية خريبة الجرد في اطار السعي لتعزيز الحركة التنموية فيها وتحفيزا لابنائها للعودة اليها.
وقد حضر الانطلاقة رئيس اساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جودة ورئيس جمعية “النورج” الدكتور فؤاد ابو ناضر ومدير المشروع في جامعة الروح القدس الدكتور ريشار خليل وكاهن رعية خريبة الجرد الاب كامل كامل ومختار البلدة نبيل غصن وحشد من الاهالي.
كامل
بداية قال الاب كامل كامل: “جامعة الروح القدس وضعت كل امكانياتها العلمية لكي ننهض بقرية نموذجية، ونحن نعتمد على خبرتهم لبناء آفاق جديدة وتأمين فرص عمل في المستقبل وكيفية الافادة من العناصر الموجودة للتشجيع على السياحة البيئية والدينية خاصة وان كنيسة درابيا القريبة كنز اثري وديني، بالاضافة الى المواقع الاثرية والتراثية المحيطة من القموعة الى القبيات، وكل عكار. ونحن نشجع على هذا الامر بكل قوة”.
بو جودة
من جهته، أبدى بو جودة فرحه “للنهضة التي تتنامى في خريبة الجرد”، ورحب ب”المشروع قيد الانجاز عله يكون نموذجا لكل القرى والبلدات”، وقال: “عكار منطقة خير وحب وهي منطقة جميلة بطبيعتها وبعيشها الواحد وابناؤها معطاؤون. وانطلاقا من رسالة البابا كن مسبحا، نشدد على العودة الى الجذور والاصول والى قرانا نبنيها ونعمرها ونعيش فيها بشراكة وحب”.
ابو ناضر
بدوره، قال ابو ناضر: “كنا وعدنا بأن نكون الى جانب اهالي خريبة الجرد، ونحن اليوم نفي بهذا الوعد. ومن هنا كانت المبادرة التي ننفذها بالتعاون مع جامعة الروح القدس الكسليك لكي تقوم كلية الهندسة بالتحضير للمخطط التوجيهي للبلدة التي بدأ اهلها بالبناء حتى قبل انجاز هذا المخطط، وهذا امر مشجع جدا وحيوي”.
أضاف: “أنا أهنىء الاهالي على مبادراتهم وسنكون الى جانبهم ونتابع اتصالاتنا مع عدد من المؤسسات والهيئات المعنية والجمعيات الاهلية المحلية والاجنبية لاشراكها وتشجيعها على المساهمة في هذا المشروع لاعادة بناء خريبة الجرد”.
واشار الى ان “الجهود متواصلة لتأمين متعهد كفؤ قادر على انجاز هذا المشروع الذي نسعى اليه، ونحن نحضر ايضا لمرحلة ما بعد اعمار البلدة التي تعتمد بشكل اساسي على الزراعة وتربية الماشية، وكيف يمكننا ادخال العامل السياحي لتشجيع السياحة والسياح على زيارة هذه القرية والتعرف عليها وعلى مخزون هذه المنطقة التاريخي والجغرافي والاثري والتراثي، وان تكون خريبة الجرد نقطة ارتكاز للانطلاق نحو المحيط، وان نشجع الاهالي على المكوث في البلدة عبر تأمين موارد العيش. لذلك برنامجنا طويل وعلى مراحل وسنسيره معا وسننجز الخطوات بشكل متتال”.
خليل
أما خليل فتحدث عن الالية المعتمدة لانجاز هذا المخطط الذي “يقضي بإجراء مسح شامل للقرية، على كافة الصعد، والاخذ بالاعتبار نمط حياة الاهالي الذين يعتمدون بشكل اساسي على الزراعة، وامكانية انشاء معامل صغيرة للتصنيع الزراعي، وتحويل المحاصيل الزراعية، وكيفية الافادة من كل المقومات التي تتميز بها خريبة الجرد، لخلق مناخ سياحي قادر على جذب السياح، وخلق فرص عمل للاهالي”.
وطنية