إحتفلت رعية سيدة النجاة في بلدة الزعرورية، بعيد مار مارون، بقداس إلهي ترأسه كاهن الرعية الخوري بطرس الهاشم، الذي خصص حيزا كبيرا من عظته عن ابن البلدة الشاب هيثم الزين، ضحية جريمة خراج بلدة مزرعة الضهر الأسبوع الماضي.
حضر القداس: رئيس البلدية سلام عثمان وأعضاء من المجلس البلدي، المختار زين الزين، العميد نبيل الزين وحشد من اهالي البلدة المسلمين والمسيحيين.
وفي البداية رحب كاهن الرعية بالحضور، وقال: “اليوم نحتفل بعيد قديسنا العظيم رغم الحزن، مؤمنين أن الرب يحول الحزن الى فرح وتعزية، وكما قال الأب بطرس أن الأب الأقدس البابا فرنسيس عانق شيخ الأزهر في أبو ظبي، نحن اليوم نعانق إخوتنا المسلمين الأحباء في كنيستنا الحبيبة”.
وبعد تلاوة الإنجيل المقدس ألقى الهاشم عظة عن مار مارون ولبنان وكلمة من القلب تناول فيها سيرة الشهيد هيثم الزين، الذي اعتبره “ابنا لهذه الرعية”، وقال: “ان هيثم خسارة ليس فقط للزعرورية، بل لكنيستها أيضا، فالمجرم القاتل هو الذي مات وهيثم هو الحي، هيثم هو حي لأنه ابن الحياة وابن الوفاء وابن الإيمان وابن العائلة المميزة، وهو الزوج والأب الفاضل، ومثل وهذا الانسان لا يموت أما المجرم فهو الميت، لأنه ابن الموت فهو لا يمت للحياة بصلة ولا للكنيسة ولا للمسيحية ولا لبلدته”.
وأضاف: “نحن نتبرأ منه، ونشجب بشدة هذه الجريمة النكراء بكل تفاصيلها، ونؤكد اننا مع العدالة لتنصف فقيدنا الغالي وتحكم على القاتل بما يصل الحكم الى أشد العقوبات، حتى وان كان الإعدام، ونطلب من القضاء الإسراع بالمحاكمة من أجل عائلته ووالدته الثكلى وزوجته الحزينة وطفلتيه”.
وختم: “أجدد تعازي راعي الابرشية المطران مارون العمار للعائلة ووقوف الكنيسة الى جانبهم اليوم وفي الغد وفي المستقبل”.
وفي ختام الذبيحة الإلهية قدم الكاهن للعائلة صورة المرحوم هيثم التي كانت حاضرة بيده، وشكر القوى الأمنية التي قامت بواجبها بكشف حقيقة القاتل، وأثنى على دور المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان “الحاضر دائما لخدمة قضايا الوطن”.
وبعد القداس، تقبلت عائلة الشهيد الزين التعازي من الحضور في الكنيسة.
وطنية