عقد لقاء حول الهجرة والفن في متحف لبنان والهجرة في جامعة سيدة اللويزة، بالتعاون ما بين الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم -انتشار الذي يرأسه السيد شكيب رمال، وبين المركز اللبناني لدراسات الهجرة والإنتشار في جامعة سيدة اللويزة، بحضور شخصيات دبلوماسية وعسكرية وأكاديمية وصحافية وإجتماعية وإقتصادية مقيمة ومغتربة.
وهدف اللقاء الى التأكيد على أهمية الفن كأحد وسائل التعبير عن ثقافة الهجرة، كما تم إزاحة الستارة عن لوحة أصلية للفنان حسين قهوجي رسمها خصيصا ل”متحف لبنان والهجرة” والذي يحاكي فيها الهجرة اللبنانية.
إستهل اللقاء بكلمة ترحيب لمدير الشؤون العامة والبروتوكول في جامعة سيدة اللويزة الاعلامي ماجد بو هدير ممثلا رئيس الجامعة الأب بيار نجم، الذي رأى أن :”المركز اللبناني لدراسات الهجرة والإنتشار LERC الذي يسعى على الدوام برسولية التوجه أن يقول إن أمانة الجامعة أن تبقى إسما على مسمى تجمع ما يضاعف رجاءنا بأن لبنان سوف يبقى بألف خير طالما أن انشباكنا مع الوطن المغترب سوف يجعل الغربة قربة دائمة في عصر العولمة، في خضم القرية الكونية الصغيرة”.
وتحدثت مديرة المركزالدكتورة غيتا حوراني عن ترابط الفن والهجرة، وقالت بأن “الفن لديه القدرة على تغيير النقاش العام، لأنه لديه إمكانية تثقيف كل واحد منا وتغيير نظرتنا إلى أنفسنا والى الآخر”، ورأت “أن عالم الفن المعاصر سريع الإنخراط في القضايا المشتركة ذات الاهتمام الإنساني مثل الهجرة، التي تعد واحدة من أكثر القضايا العالمية إلحاحا في عصرنا”.
وختمت حوراني “التعبيرات الفنية تقربنا أكثر من إنسانيتنا وتثنينا عن التطرف” مشيرة الى “أن متحف المركز يضم حاليا رسومات ومنحوتات فريدة حول الهجرة لفنانين من المكسيك والأرجنتين والبرازيل وشيلي وبوليفيا والكونغو وغانا وأوستراليا وأميركا ولبنان”.
بعدها قامت رئيسة اللجنة القانونية في المجلس اللبناني للمرأة والباحثة في المركز الدكتورة دنيا فياض طعان، بمداخلة تطرقت فيها الى موضوع تأسيس جامعة سيدة اللويزة للمركز بقولها: “ان الجامعة أدركت أن الهجرة أصبحت مؤخرا محركا أساسيا للديناميكية الاجتماعية الحديثة وعاملا مهما في مجال العلاقات الدولية، وان الجامعة بإتباعها سياسة اليد الممدودة أرادت ان تحدث تغييرا مرجوا وتؤدي في مقبل الأيام الى مراكمة الخبرات وإستمرارية المؤسسات وترسيخ مفهوم القاعدة الذهبية “المنسية” بأن الحكم والإدارة إستمرارية.”
وقال راعي اللقاء السيد رمال، بأنه ” كما للرسم دور في رقي المجتمع كذلك للثقافة دور في توعية أفراده على الأخطار المحدقة به خصوصا من حيث التأثير السلبي للعولمة. فالثقافة هي النبع المعنوي الذي يسهم الى حد كبير في بناء شخصية الفرد والمجتمع المتطور، فلا نريدها مبتذلة لدى شعبنا، بل تستوجب ان تكون حقيقية وقوية لإغناء العقل وتهذيب السلوك وإشعاع المعرفة. وأكد “بأن الحفاظ على التراث الذي هو ملهم للرسم والثقافة الإنسانية واجب، وبأن فقدانه يعني فقدان الذاكرة وإفتقار للتنمية المحلية لمناطق هذا التراث.”
وختم قائلا “أن المحافظة على التراث والثقافة اللبنانيين هما الدافع وراء أنشطة الجامعة الثقافية اللبنانية في العالم كما هما من دوافع جامعة سيدة اللويزة.”
ثم اختتم اللقاء بإزاحة الستار عن لوحة الفنان قهوجي ومنحه جائزة شكر من الجامعة الثقافية اللبنانية في العالم وشهادة تقدير من المركز اللبناني لدراسات الهجرة والإنتشار.
وطنية