تأمل في إنجيل اليوم
د. روبير شعيب | وكالة زينيت
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ بَعضُهُم في ٱلهيَكل: «إِنَّهُ مُزَيَّنٌ بِٱلحِجارَةِ ٱلحَسَنَةِ وَتُحَفِ ٱلنُّذور. *
فَقالَ يَسوع: «هَذا ٱلَّذي تَنظُرونَ إِلَيه، سَتَأتي أَيّامٌ لَن يُترَكَ مِنهُ حَجَرٌ عَلى حَجَر، بَل يُنقَضُ كُلُّهُ». *
فَسَأَلوه: «يا مُعَلِّم، وَمَتى تَكونُ هَذِهِ، وَما تَكونُ ٱلعَلامَةُ أَنَّ هَذِهِ كُلَّها توشِكُ أَن تَحدُث؟» *
فَقال: «إِيّاكُم أَن يُضِلَّكُم أَحَد! فَسَوفَ يَأتي كَثيرٌ مِنَ ٱلنّاسِ مُنتَحِلينَ ٱسمي، فَيَقولون: أَنا هُوَ! قَد حانَ ٱلوَقت! فَلا تَتبَعوهُم. *
وَإِذا سَمِعتُم بِٱلحُروبِ وَٱلفِتَن، فَلا تَفزَعوا. فَإِنَّهُ لا بُدَّ مِن حُدوثِ ذَلِكَ في أَوَّل ٱلأَمر، وَلَكِن لا تَكونُ ٱلنِّهايَةُ عِندَئِذٍ». *
ثُمَّ قالَ لَهُم: «سَتَقومُ أُمَّةٌ عَلى أُمَّة، وَمَملَكَةٌ عَلى مَملَكَة. *
وَتَحدُثُ زَلازِلُ شَديدَة، وَأَوبِئَةٌ وَمَجاعاتٌ في أَماكِنَ كَثيرَة، وَسَتَحدُثُ أَيضًا مَخاوِفُ تَأتي مِنَ ٱلسَّماء، وَعَلاماتٌ عَظيمَة». *
*
في القِدم، عندما كان يتم تدمير هيكل إله ما، كان ذلك دليل على أنه إله ضعيف وباطل. إلا أن الإله الحي والحق يرفض أن يدخل في هذا المنطق. فعندما كان الشعب يبتعد عنه، كان هو بالذات يعلم الشعب ويسمح بأن يتم تدمير الهيكل. إنجيل اليوم آني جدًا من حيث أنه يذكرنا بقلق وخوف فكرة تدمير الهيكل وذلك في ظل التهديدات الإرهابية العالمية. ولكن آنيته الروحية أكبر بكثير. فهو يحثنا على عدم التركيز بإفراط على البُعد الظاهري والحجري للدين، بل على البُعد الباطني والقلبي للحياة الروحية. يدعونا لكي ندخل في ذلك “السبت” الذي يتحدث عنه المزمور والذي تستذكره الرسالة إلى العبرانيين، سبت الراحة في الله والتقديس في المسيح. السبت، بهذا المعنى هو موقف حياة، نعيشه نحن أبناء “الأحد” أحد القيامة. عن هذا السبت يقول أبراهام هيشل: “إن سبوتنا هي كاتدرائياتنا الكبرى؛ وقدس أقداسنا هو هيكل روحي لم يستطع أن يدمره لا الرومان ولا الألمان”.