نظمت ادارة المدرسة الانطونية الدولية في عجلتون معرضها السنوي مدة اسبوعين، في حضور طلابها وطلاب المدارس المجاورة والحركات الرسولية الشبابية. وأمنت ادارة المدرسة برئاسة الاب آندريه ضاهر التسهيلات اللازمة شرحا وارشادا للزوار لاطلاعهم على أقسام المعرض.
وشاركت رابطة قنوبين للرسالة والتراث فيه بمائة لوحة ملونة نقلت بفرادة الالوان والخلق الطبيعي معالم من الوادي المقدس تنوعت بين مزارات وكنائس ومغاور وكهوف ومحابس عرفت حياة بشرية، بالاضافة الى معاصر وطواحين لا تزال شاهدة على الحياة العمرانية التي شهدها الوادي المقدس ولا يزال يحتضنها. وغطت اللوحات أبرز معالم نواحي الوادي الثلاثة الشرقية في نطاق دير مار اليشاع وحدشيت، والوسطى في نطاق قرية وادي قنوبين ومحيط الكرسي البطريركي القديم، والغربية في نطاق ديري سيدة حماطورة الاورثوذكسي ومار انطونيوس قزحيا.
وكان عرض لفيلم “المقدس” ما حقق تكاملا بين العملين المقدمين استقطب في جناح الوادي المقدس من المعرض كثافة حضور . وقال الاب ضاهر: “يعود الامر في ذلك الى سببين الاول اتساع حركة العودة الى ينابيعنا الروحية وجذورنا الثقافية والثاني جودة العمل وتميزه الذي اعدته رابطة قنوبين للرسالة والتراث مشكورة”، مشيرا الى “ترافق ذلك مع مسابقة ثقافية أعددناها حول الوادي المقدس بالتعاون مع رابطة قنوبين، وسوف تعلن نتائج هذه المسابقة لاحقا”.
اما رئيس رابطة قنوبين نوفل الشدراوي حيا جهود مدرسة عجلتون للآباء الانطونيين الهادفة الى تعميق ثقافة طلابها بتراثنا الروحي والوطني، مؤكدا ان “ما حققته رابطة قنوبين هو لخدمة قضية الثقافة والتجدد الروحي في نفوس أجيال الشباب، وبخاصة في المدارس”، لافتا الى ان “المشاركة في معرض المدرسة الانطونية في عجلتون هي ترجمة لمضامين بروتوكول التعاون الموقع بين الامانة العامة للمدارس الكاثوليكية ورابطة قنوبين للرسالة والتراث برعاية وتوجيه البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بغية تعميم ونشر ثقافة قنوبين في حياتنا المعاصرة، وتنشئة شبابنا عليها، ولذلك سوف يجول المعرض صورا وأفلاما على سائر المؤسسات التربوية والقطاعات الشبابية”.
وطنيّة