دعا بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر اليازجي إلى مواجهة «الظلم والارهاب، كلّ منّا من موقعه، بأساليب تترجم تعاليم المسيح الذي يقيمنا من كل موت».
ترأس اليازجي قداساً في كنيسة دير مار الياس شويا البطريركي، عاونه فيه رئيس الدير الأسقف قسطنطين كيال وكهنة وشمامسة، في حضور وزير الدفاع يعقوب الصراف وفاعليات وحشد كبير من ابناء الكنيسة الانطاكية وَفدوا من بلاد الوطن والانتشار.
وألقى عظة قال فيها: «ما أجمل ان نجتمع اليوم تحت سقف هذه الكنيسة وفي هذه المنطقة الغالية على قلوبنا، ونحن قادمون بعد ايام على عيد التجلي أي عيد الرب، نجتمع اليوم لنؤكد أنّ الكنيسة هي كنيسة حية وليست جامدة ولا تنحصر ضمن قوالب معينة انما هي في حالة تطور دائمة تواكب مؤمنيها لنقل كلمة الحياة من أجل خلاص العالم. نعم انّ الحقيقة لا تتغير، إنما الصياغة وطريقة نقل الكلام الى المجتمع بحسب ما يفهمها كل واحد هي التي تتغير».
أضاف: «عندما نتكلم عن الحياة والحيوية، نتكلم عن التجديد والتغيير وكل ما هو حسن وخير، وهذه هي الحياة التي اعطانا ايّاها الرب، وعندئذ نكون ايضاً في حضرة الإله الذي يعطينا الصلاح. انّ الله يعطينا ذاته ونوره ومجده، وهذا أمر مهم، الله أحبّ الانسان وجَبله بيديه وعندما أخطأ هذا الانسان لم يمهله وبالتالي نحن أشخاص نؤمن بالاله المحبّ العادل».
وتطرّق الى «الايام القاسية التي تعيشها المنطقة، لا سيما في وقت تشتد فيه التحديات على بلادنا من النواحي السياسية المعيشية والاجتماعية، كالهجرة والنزوح وغير ذلك من المآسي. وأمام كل هذه التحديات، ستبقى الكنيسة الأنطاكية حاضنة لأبنائها وتساعدهم وتبقى الى جانبهم لترسّخ ثباتهم وتلاقيهم عائلة واحدة».
وعن الحضور المسيحي في الشرق، قال: «نحن الأنطاكيون عمدنا الجغرافيا، الجغرافيا المسيحية، وهي جزء من هويتنا. وبالتالي، فإنّ دعوتنا اليوم هي لكي نواجه الظلم والارهاب، كلّ منّا من موقعه، بأساليب تترجم تعاليم المسيح الذي يقيمنا من كل موت».
وإذ هنّأ الجيش بعيده، نَوّه بـ«الانتصارات التي حققتها المؤسسة العسكرية التي توحّد لبنان وتحافظ على اللبنانيين».
وختم، متوجّهاً بكلمات حملت معاني رجائية الى أبناء الكنيسة القاطنين في المتن وعاليه وبعبدا وكل جبل لبنان بكل أطيافه وأقضيته، معدداً المناطق التي أعطت الكنيسة بطاركة ومطارنة، ومعتبراً ذلك «دلالة على انّ كنيسة المسيح الأنطاكية لا تعرف الحدود بين قلوب أبنائها أينما وجدوا، ومن هنا نقول للعالم، من هذا الدير العريق: نحن رسل سلام وأبناء السلام وشهود السلام».
من جهة أخرى، عرض اليازجي في دير مار الياس شويا البطريركي، مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني للأوضاع العامة.«الإنتصارات التي حققتها المؤسسة العسكرية
توحّد لبنان وتحافظ على اللبنانيين».
الجمهورية