علق نقيب محرري الصحافة الياس عون على قرار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان على الحكم الذي أصدرته في حق محطة “الجديد” ونائبة رئيس مجلس الادارة كرمى الخياط في شأن الدعوى المقامة ضدهما بتهمة تحقير المحكمة وتعريض شهودها للخطر ، وقال: “منذ اللحظة الاولى لقرار إحالة محطة “الجديد” وكرمى الخياط ورئيس تحرير جريدة “الاخبار” أمام المحكمة الدولية أصدرت نقابة محرري الصحافة اللبنانية بيانا واضحا إعتبرت فيه أن هذا الموضوع هو إختصاص المحاكم اللبنانية، وخصوصا محكمة المطبوعات، وأن القرار يستهدف الاعلام اللبناني ويرفع في وجهه سيف الضغط والتهويل ويحد من حريته، فيما لم تطبق هذه المحكمة الاجراءات نفسها على وسائل اعلام دولية وعربية قامت بادوار اكثر خطورة واشد حساسية مما نسب الى “الجديد” و “الاخبار” وقد استقبلت في النقابة مسؤولين في المحكمة الدولية بعضها بحضور السيدة وجد رمضان الناطقة الحالية باسمها ، وكررت هذا الكلام أمامهم”.
أضاف: “كما زرت مقر المحكمة في لاهاي وقابلت كبار المسؤولين فيها ناقلا موقف النقابة. كذلك كان لعضو مجلس النقابة الزميلة سكارليت حداد موقف مماثل خلال زيارتها مقر المحكمة اثناء مثول خياط أمامها. إن القرار الصادر عن المحكمة يلامس البراءة، فيما انا متأكد من براءة المحطة وخياط مما نسب إليهما. وأتمنى لو تنصرف المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لما هو أجدى وتنشط اكثر فأكثر لمعرفة من هم وراء اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ، وجلاء هذه القضية ، وكشف الحقيقة كاملة، واحقاق العدالة وازالة كل لبس وتأويل وذلك بدلا من إضاعة الوقت في ملفات جانبية وهامشية”.
وختم:”ان الاعلام اللبناني كان وما زال اعلاما حرا ومسؤولا وساعيا وراء الحقيقة، ويجب الحفاظ على خصوصيته هذه وتعزيز القيم التي يمثلها”، معتبرا أن “ما حصل في الثامن والعشرين من ايلول 2015 هو إنتصار له ولمحطة “الجديد” وخياط”، متمنيا أن “تلقى الدعوى المقامة على الزميل ابراهيم الأمين المصير نفسه”.
وطنية