أطلقت جامعة القدّيس يوسف أمس احتفالات الـ140 سنة لتأسيسها في حرم الابتكار والرياضة، في رعاية وزير الثقافة روني عريجي، وحضور رئيس الجامعة البروفسور سليم دكّاش، وممثل رئيس اتحاد متخرجي الجامعة القاضي شكري صادر، الأمين العام للاتحاد الدكتور كريستيان مكاري، ونواب الرئيس، والعمداء، والأساتذة، ووزراء ونواب سابقين، وجمع من الإعلاميين.
استهل الاحتفال بكلمة لمكاري أشار فيها الى عمل اتحاد الجمعيات على جمع قدامى الجامعة في لبنان والخارج.
اما رئيس الجامعة البروفسور سليم دكّاش فقال: “نجتمع اليوم لنعطيكم لمحة عن بعض النشاطات التي سوف تجرى في هذه السنة، من لقاء الشاعر أدونيس في بداية تشرين الأوّل مع طلاّب الجامعة، إلى اللقاء عن نتائج عمل بحثي في كتاب حول المساهمة المالية من المغتربين اللبنانيّين وأثره في أوضاع اللبنانيين المعيشيّة، وإلى المؤتمر عن أخطار الهزّات على لبنان في تشرين الثاني، ولقاء متخرّجي الجامعة في عشائهم السنوي في التاسع والعشرين من الشهر نفسه، إلى سلسلة من الندوات عن التحدّي الرقمي وأهميّة اللغات الحديثة وتاريخ الطبّ في لبنان، وصولًا إلى ندوة عالميّة عن التربية في الجامعة اليسوعيّة خلال يومَين يشارك فيها أربعة رؤساء جامعات أميركيّة وأوروبيّة والوزير السابق غسّان سلامه في كانون الثاني 2015. ونشير أيضًا إلى انعقاد الجمعيّة العامّة لاتّحاد الجامعات العربيّة في جامعتنا في بيروت من 24 إلى 26 آذار 2015، بالإضافة إلى مؤتمر للجمعيّة اللبنانيّة لتقدّم العلوم في نيسان وبعده ندوة عن بحث علمي عن الأرمن في لبنان لمناسبة صدور كتاب “الأرمن في لبنان من 1915 إلى 2015″، ومؤتمر عن القانون في مواجهة المجتمعات المتعدّدة ثقافيًّا. وكذلك لقاء تاريخي للطلاّب القدامى، سيكون في بداية حزيران 2015 حيث يعقد اتّحاد القدامى جمعيّة عامّة استثنائيّة يشارك فيها ممثّلون عنه من لبنان، والعالم العربي والعالم لتثبيت القدامى في دعوتهم ورسالتهم في دعم الجامعة والمشاركة في تحديد مسارها وبلورة مناهجها المستقبليّة”.
من جهته تناول عريجي في كلمته أهمية الجامعة قائلًا: “تمثل جامعة القدّيس يوسف منذ العام 1875 ذلك الرابط الفطري المنقوش في حجارة المبنى والذي يقرّب وطننا من رهبانيّة اليسوعيين ويجمع بينهما. لم تفلح الحروب وحركات التهجير القسري يومًا في تفكيك هذا الرابط الذي ضرب جذوره عميقًا في الأرض اللبنانية وقلوب اللبنانيين. (…) إن إرادة الوجود والإيمان في مواصلة مهمّة إنسانية وروحية قد نفحت القوّة والشجاعة والمثابرة في نفوس هؤلاء الرجالات الذين كانوا ينفضون الغبار عنهم في كلّ مرة ويلملمون بصبرٍ فُتات حياتهم ليعيدوا بناءها”.
لنهار