احتفلت مدرسة سيدة اللويزة ذوق مصبح باليوم العالمي للانترنت الآمن، في اوديتوريوم مدرسة سيدة اللويزة، برعاية وزير الإتصالات بطرس حرب ممثلا بمستشاره الدكتور شربل فارس وبالتعاون مع اتحاد المؤسسات التعليمية الخاصة، وفي حضور الامين العام للمدارس الكاثوليكية ومنسق اتحاد المؤسسات التربوية في لبنان الأب بطرس عازار، رئيس الرهبنة المارونية المريمية الآباتي بطرس طربيه، رئيسة مكتب الجرائم المعلوماتية المقدم سوزان الحاج، القاضي المختص في شؤون الأحداث والصغار القاضي وسيم حجار، الأمينة العامة للمجلس الأعلى للطفولة السيدة ريتا كرم وعدد من الأساتذة والاهالي والطلاب.
حداد
بداية النشيد الوطني، ثم القى رئيس مدرسة سيدة اللويزة الأب شربل حداد كلمته شرح فيها الهدف من تنظيم اليوم العالمي للانترنت الآمن وقال: “أولا: لقد دخل هذا اليوم سجل تقاليدنا ورزنامة مواعيدنا السنوية، ولن نتراجع عن إحيائه مهما كلف إعداده من جهود. فهذا يوم ارتبط بهوية مدرستنا التي صار لها اسمان جديدان:
الأول: مدرسة سيدة اللويزة مدرسة العصر، والثاني مدرسة سيدة اللويزة مدرسة المستقبل، وذلك من دون التخلي عن ثوابتنا القيمية الموروثة.
ثانيا: شعورنا فعليا بأننا نواكب العالم ومجريات التطور والحداثة في عالم التكنولوجيا، فنحن من المقتنعين بقوة، بأن مدرسة 2016 حري بها الإندماج بعالمها المعاصر والإنصهار فيه خصوصا في ما يقدمه من قدرات وإمكانات لتعليم جديد، تعليم أفضل، تعليم هادف الى بناء معرفة وشخصية وذهنية من نوع آخر، بل من النوع الذي سيحتاجه الغد المتطلب والذي سيكون كل شيء فيه مختلفا عن المألوف ومتغيرا”.
أضاف: “هناك فرق شاسع بين استخدام الأنترنت لغايات عملية بناء منتجة وبين استهلاكها في إطار من المخاطر الهدامة التي من شأنها أن تقضي بسرعة على عمارتنا الإنسانية”.
طربيه
وألقى الأباتي طربيه كلمة جاء فيها: “نريد تلميذنا حرا متحررا إلا من ضوابط خلقية وقيمية متعارف عليها في كل مجتمعات الدنيا، نريده أن يعيش علمانيا ولكن بنفس رهباني فيميل الى عفة في سلوكه، والى تعشق في استخدام منحرف لبعض ما تقدمه الأنترنت من أطباق تفتح شهية الوقوع في الخطأ وبراثن الشر، ونريده أن يصلي أكثر مما يستخدم الأنترنت لتفاهات ولشؤون مشبوهة من شأنها أن تحفر هوة بينه وبين الحقيقة المطلقة وبينه وبين ربه”.
حداد
وتحدث ممثل الوزير حرب الدكتور شربل فارس شارحا موقف الوزارة وعملها المنكب على “موضوع الإهتمام بالمساعدة على البقاء آمنين على الفيسبوك وعلى الأنترنت وعلى إيجاد الحلول لمواجهة أخطاره”، وحدد ثلاثة محاور أساسية للأنترنت الآمن وهي:
– المحور التربوي: وهو من اختصاص المدارس والجامعات وأهم أهدافه توعية وتنشئة الأهل والتلاميذ، وجودنا اليوم هنا خير دليل على أهميته.
– المحور القانوني: الدولة حاليا تعمل على هذاالمحور، نشكر مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية وعلى رأسه المقدم سوزان الحاج ونشكر القضاء، والجدير بالذكر ان الوزير حرب كان قد قدم اقتراح قانون حول المعاملات الألكترونية.
– المحور التقني: وهنا مسؤوليتنا كبيرة كوزارة اتصالات، حاليا الوزارة تقدم حلول مثل (Control Parental) لمساعدة الأهل على مراقبة محتوى الأنترنت.
اضاف: ” ان التطور والإستعمال الزائد للأنترنت خاصة بعالم انترنت الأشيا (Tinks Of Internet) سوف يجعل أولادنا محاطين أكثر وأكثر بالأنترنت، يجب أن يكون هناك تنسيق كبير بين كل مكونات المجتمع، موزعين انترنت، أهل، مدارس، جامعات، الدولة”.
وختم بأن “الوزير مستعد دائما بأي تعاون لإنجاح أي مبادرة لنحافظ على أجيالنا الصاعدة”.
مشهديو وجلسة حوارية
وبعد مشهدية من وحي المناسبة، دارت جلسة حوارية تطبيقية شارك فيها كل من المسؤول عن برنامج المواطنة في مايكروسوفت الشرق الأوسط وافريقيا السيدة جولي دي بابيانكور ومن مكتب الجرائم المعلوماتية المقدم الحاج والتي شرحت خلالها عن أهمية إهتمام المدارس حول موضوع الأنترنت الآمن ليبقى آمنا، وأوردت أمثلة عن طريقة حدوث عمليات القرصنة واستدراج الأشخاص بالأسليب الإحتيالية والذكية والمدروسة جدا”، لافتة الى ان “الضحايا هم من كافة الأعمار”.
وقد وضعت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي خطا ساخنا في خدمة المواطن لضرورة التبليغ وملاحقة المجرمين وهو (293293/01).
كذلك شاركت امينة عام المجلس الأعلى للطفولة والرئيس التنفيذي لمنظمة (Net Child) العالمية عبر السكايب، اضافة الى القاضي حجار وهو القاضي المختص في شؤون الأحداث والصغار والذي تحدث عن وجود محاكم وقوانين جاهزة للمحاسبة وان سلة التشريعات ما زالت في أدراج مجلس النواب لدرس القانون وإقراره، لافتا الى انه “ليس هناك نصوص تشريعية لكنها جرائم تقليدية ولها نصوص للمعاقبة”.
وطنيّة