كثيراً ما نتكلم بعنجهية مطلقة، وتفاخر كبير،وكثيراً ما نتصرف بعليوية مع الاخرين، وكأننا نعتلي القمم، وهم في الأدنى صغارٌ جداً كما الحشرات!!!!!نؤمن اننا نملك كل الحقوق لنطعن،لنشوه،لنُعري الاخرين، وحتى سحقهم!!!لنكسرهم، ونحطم كل طموحاتهم!!!لنهدم كل احلامهم، وندمر كل يسعون لبناءه!!!نؤمن أننا ( نحن) وما من غيرنا يستحق الإكرام ،نحن،انا…انا الذي يجب ان يُعطى له كل الاحترام، حتى وان لم أعطي بالمثل!!!انا الذي يمتلك كل الحق بحفظ كرامته، ومراعاة مشاعره، واحترام خصوصياته، حتى وان لم افعل الشيء ذاته!!!!انا الذي يحق لي ان أصرخ في وجه الاخر لأدينه، و اهينه، وقد أقوم باذلاله، بينما لا يحق له سوى القبول بما افعل بكل رضى وقناعة!!!!انا الذي يحق لي ان أُعارض، وأرفض، واهاجم، وامتنع، وليس لاحد اي حق لا يعارضني او يرفضني او حتى يخالفني الرأي!!!!انا الذي على الجميع الإصغاء اليه، والعمل بما يقوله، بينما ليس على احد ان يطالبني بالاصغاء ابداً!!!انا، وانا، وانا…لكن…من انا؟وما انا؟!!انا ترابُ الارض، جبلتني يدٌ مقدسة….انا جسدٌ فانٍ، احيتني رحمة أبدية…انا هيكلٌ فارغ، أكرمتني. روحٌ أزلية …انا، ماذا انا؟!!!ان كُنتُ ذو قيمه وكرامه، فهي من العلي خالقي قد مُنحت لي،ولستُ ازيدُ شيئا عن الاخر، ولا بشعره واحدة،فان كُنتُ ذو قيمة، فتلك القيمة تأتيني من الاخر،لانها من اجل الاخر،ولاني خُلِقتُ مع الاخر،ولان الاخر هو رسالتي التي تحدد تميزي وفشلي!!!!
وسن ستو
زينيت