بماذا أكافئ الرب عن كلّ ما أعطاني؟ سؤال لداود النبي يجيب عنه. كأس الخلاص أقبل أي لا أعطي الرب شيئًا، أرد له ما آخذه. أظن ان هذا هو الإيمان ان نعتقد ان الرب كلّ شيء إذا أعطى وإذا أخذ.
للرب ان يعطي وله ان يأخذ وفي الحالتين هو مرجعنا. نشكر لما يعطيه وإذا أخذ فله حكمته وفي الحالين هو المحب. هو لا يقول لك لماذا يأخذ وأحياناً لا يقول لماذا يعطي. إذا صرت ملتصقا به كثيرًا تفهم في أكثر الأحوال وإذا صرت عميقًا في فهمه تعرف لماذا أعطاك ولماذا جردك. أي ان موقفك دائمًا منه ان تكون شكورًا.
ثم ماذا يعني انه أخذ شيئاً كالمال أو الصحة؟ ان كنت قويًا في الإيمان تفهم في كثرة من الأحيان. إذا خسرت شيئاً من أشيائك بما فيه صحتك لا تظن ان الرب واقف لك بالمرصاد لأن الله لا يعاقب أحداً. خسارة الصحة أحياناً تدل على محبة الله. لا تهتم لصحتك بمقدار يفوق التصور. راعها مراعاة مع الطب ولكنها تجيء وتذهب. خسارتها ليست عقاباً. الله مد برك في العافية وفي المرض. هو يعطيك أحيانًا فهمًا لوضعك وهو يسمح أحيانًا بجهلك لوضعك. أنت لا تشترط عليه اعطاءك الصحة لتحبه. له حق بمعاملتك لأن الحكمة عنده. ولكن لا تقبل مرضك، عالجه. لا تقل بسخافة ان الله أمرضني. هو لا يؤذي أحداً”.
أنت متسول نعمته. يعطيها كما تنفعك. لا تفرض عليه شيئاً. دارِ صحتك لأن هذا أمر من عنده. كلنا يمرض وكلنا يموت. المرض ليس استثناء. عالجه واشكر. هو من الطبيعة. نحن نصلي من أجل الشفاء. وعندنا سرّ من أسرار الكنيسة اسمه مسحة المرضى نطلب فيه الشفاء للمريض. ولكن إذا حلّ فيك المرض ارفع نفسك إلى ربك واطلب الشفاء لأن هذا يرضي الله.
الصحة يمكن أن تصير وسواساً. هذا يؤذي. اطلبها واحفظها ولكن بلا قلق. المرض طريق إلى الموت والرب لا يريد الموت. ان تراعي صحتك واجب روحي. ونورنا في هذا ان العهد الجديد قادنا إلى كشف سرّ في الكنيسة هو شفاء المرضى. لذلك يرتكب خطيئة من يترك نفسه في مرض ولا يعالجه. كلام غير مسؤول ان نقول ان الله بعث إليّ بهذا المرض. الله ليس سبب المرض. هو له أسبابه من هذا الكون، من أجسادنا أو ما يدخل إليها. الله يشفي فقط. على هذا الطريق نموت.