الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان اوسيب – لبنان
تحقيق جورج عرب
وطنية – لحظ مشروع المسح الثقافي الشامل لتراث الوادي المقدس برنامج سمبوزيوم دائم للنحت، هادف الى اقامة مجموعة أعمال فنية، تجسد محطات مفصلية من تاريخ الكنيسة المارونية، على امتداد طريق المشاة المنحدرة الى حديقة البطاركة وفي نطاقها. ويتخذ السمبوزيوم شكلين: الاول ينظم بفترات محددة في السنة تستضيف خلالها رابطة قنوبين للرسالة والتراث نحاتين من لبنان والخارج لانتاج منحوتات في موضوع محدد.
والشكل الثاني: انتاج منحوتات متصلة بكل محطة من محطات تاريخ الكنيسة.
هذا السمبوزيوم هو الاول من نوعه بفكرته وبتطبيقه فنيا، هدفه تعزيز البعد الثقافي التاريخي لموقع حديقة البطاركة المتصل بوادي قنوبين، من خلال التعريف بمحطات مفصلية من تاريخ الكنيسة المارونية بثلاثة عناصر متكاملة هي: العمل الفني والصورة المرئية والكلمة المسموعة. ولقد تم تحديد المحطات التالية:
1 – محطة التأسيس مع مار مارون.
2 – محطة مار يوحنا مارون، ( 685 – 707 ) مؤسس البطريركية المارونية.
3 – البطريركية المارونية في بلاد البترون (685-938).
4 – البطريركية في بلاد جبيل ( 938-1440).
5 – البطريركية في وادي قنوبين ( 1440-1823 )، ومنها الى الديمان وبكركي ( 1823- …).
6 – تحقيق الشركة الكاملة في الايمان مع بابا روما.
7 – المجمع اللبناني ( 1736 ).
8 – القديسون الموارنة.
9 – قيام دولة لبنان الكبير.
10 – الانتشار الماروني في العالم.
عناصر المحطة:
تتضمن كل محطة العناصر التالية:
– مساحة طبيعية بيئية مؤهلة باستفادة مطلقة من المكونات الجمالية الطبيعية القائمة من صخور دهرية وأشجار ونباتات وأزهار متنوعة وعناية بالحيوانات الموجودة في المواقع من فراشات وطيور وسواها…
– عمل فني آحادي أو متعدد الرموز للحقبة التاريخية المتصلة بالمحطة.
– دليل مطبوع بست لغات يشرح المحطة بأبعادها التاريخية والطبيعية والفنية.
– خدمة Audiovisuel تتيح للزائر الاستماع الى نص علمي ومشاهدة وثائقي كليهما بست لغات، يتناولان معاني المحطة ورموزها.
– مقاعد استراحة تسمح للزائر الجلوس والتأمل واكتشاف مجمل معاني المحطة الفنية والتاريخية والبيئية وسواها…
– تجهيزات صوتية وبنى تحتية لتمديدات المياه والكهرباء…
– لوحة تذكارية.
محطة الانتشار:
محطة الانتشار الماروني تحاكي محطة التأسيس أهمية، نظرا لكثافة وحجم الموارنة المنتشرين في العالم.
وقد دعا المجمع البطريركي الماروني الى نقل التراث الروحي والوطني الى المنتشرين، وبات موضوع الانتشار على رأس أولويات الكنيسة المارونية، ولذلك أنشأ البطريرك الكردينال مار نصرالله بطرس صفير المؤسسة المارونية للانتشار سنة 2006، وأنشأ البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مكتب شؤون الانتشار في الدائرة البطريركية سنة 2012. وبادرت رابطة قنوبين البطريركية للرسالة والتراث الى اصدار نتاجها من أفلام وكتب بست لغات هي العربية والفرنسية والانكليزية والاسبانية والبرتغالية والايطالية مسهمة بصورة علمية فاعلة في نقل التراث الى المنتشرين.
وفي هذا السياق، لحظ سمبوزيوم نحت الوادي المقدس محطة الانتشار الماروني.
عناصر المحطة:
السيدة ريتا غصن التي أقامت هذه المحطة ونفذها المهندس نصري طوق شرحت ما فيها قائلة: “تقوم المحطة على مساحة ستمئة متر تقريبا مجملة تجميلا بيئيا وطبيعيا فريدا تحمل الرموز التالية:
– شاطىء رملي حيث قوارب الهجرة والسفر.
– بحر من المياه يمثل معابر الهجرة من جهة، وحجم الانتشار الماروني في العالم من جهة أخرى. وقد تشكل البحر من ينابيع البدايات في مرحلة التأسيس.
– جسر الهجرة من لبنان الى العالم.
– دروب المنتشرين المتعددة بعضها سهل ومريح تغطيه الازهار، وبعضها متعثر وشاق تغطيه الاشواك. ولكنها تلتقي كلها عند الاب والرأس بطريرك الكنيسة المارونية الموحدة.
– تنطلق كل درب من دروب المنتشرين من صخرة ترمز الى صلابة الايمان والى أساس الكنيسة المارونية التي تنتشر في العالم.
– شجرة الانتشار، سنديانة طبيعية، بجذورها الراسخة في تراب لبنان، والمتشابكة تشابك الارتباط الوثيق، وبفروعها الممتدة في كل اتجاهات العالم.
– أزهار أرض لبنان وبخور الارز التي حملها المنتشرون معهم من لبنان.
كما تضم المحطة مساحات خضراء وأخرى مزهرة وممرات وأدراجا ومقاعد للتأمل والصلاة. هي مجهزة بتجهيزات الصوت والموسيقى وشبكة انارة فنية مميزة” .
واشارت الى ان البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي سيدشن المحطة في 2 أيلول 2015 على هامش القداس السنوي في حديقة البطاركة.
