بعد ما يقارب العقدَين على تحويل نشاطها المناهض لعقوبة الإعدام إلى فيلم Dead man walking الذي حاز على جائزة أوسكار، ما زالت حملة الأخت هيلين بريجان تنعم بدعم البابا فرنسيس.
فبحسب مقال من إعداد روزي سكامل نشره موقع religionnews.com الإلكتروني، التقت بريجان بالأب الأقدس يوم الخميس الماضي لتسلّمه رسالة شكر من ريتشارد غلوسيب، أي السجين الذي أوقف تنفيذ الحكم بالإعدام الصادر بحقّه في أيلول الماضي إثر تدخّل الحبر الأعظم. إلّا أنّ اجتماعها بالبابا أتى بعد ساعات على إعدام السجين ريتشارد ماسترسن في تكساس، ممّا أحزن الحبر الأعظم الذي قال لها “أنا أصلّي وأشفق على من يُعدَمون”.
وكان الحبر الأعظم قد أعلن عن اعتراضه على عقوبة الإعدام خلال إلقاء كلمته أمام أعضاء الكونغرس في أيلول الماضي لدى زيارته الولايات المتّحدة الأميركية قائلاً: “لا أدعم الأساقفة الذين جدّدوا نداءهم لمحو عقوبة الإعدام فحسب، بل أشجّع كلّ من هو مقتنع بأنّ العقاب اللازم يجب ألّا يستثني بُعد الأمل وهدف إعادة التأهيل”.
من الجدير بالذكر هنا أنّ الأخت هيلين بريجان أطلقت حملتها لمكافحة عقوبة الإعدام في الثمانينات، بعد أن أصبحت المرشدة الروحيّة لباتريك سونيير الذي أعدِم في لويزيانا وشهدت هي على إعدامه، فشعرت بوجوب التحرّك لدى إدراكها بأنّ الشعب الأميركي لا يرى حقيقة غرفة الإعدام. وهي تشدّد أنّه على كلّ شخص أن يُعلم المعنيّين بازدرائه حيال العقوبة ليصلوا إلى الشعور بالشفقة حيال المدانين، مشبّهة في الوقت عينه البابا بالمنارة التي لا تنفكّ ترسل شعاع الدعم للمحكومين.
Zenit