استقبل راعي ابرشية عكار وتوابعها، المتروبوليت باسيليوس منصور وفدا من بلدة عكار العتيقة في دار المطرانية في بينو، في حضور مسؤول الشؤون الدينية في المؤتمر الشعبي الدكتور اسعد السحمراني وكاهن رعية بينو الاب حنا الشاعر.
وأفاد بيان للمؤتمر الشعبي ان “الزيارة لشكر المتروبوليت منصور على تعزيته آل ملحم بوفاة احد ابنائهم، وكانت مناسبة تم خلالها التأكيد على ان العيش الواحد هو عيش فطري طبيعي لا يتأثر بالمتغيرات والمظاهر الشاذة التي تظهر في فترات تاريخية معينة”.
السحمراني
واكد السحمراني “على فكرة اساسية ان مطرانية عكار وتوابعها وعلى رأسها المتروبوليت باسيليوس منصور هي دار للجميع، وان سيادته اشعر اهل عكار انه يحمل تساميا روحانيا كبيرا ويحمل فهما انسانيا دقيقا وصحيحا، الذي هو جوهر رسالات السماء، ان كان في المسيحية او الاسلام وعندما كرمت هيئة الإسعاف الشعي إحدى مؤسسات المؤتمر الشعبي اللبناني سيادة المطران منذ ست سنوات وكان في الأشهر الأولى لتوليه مهمة مطرانية عكار وتوابعها فإنما كان ذلك لما وجدناه في شخص سيادته من أصالة عربية وفهم عميق لتاريخ الأمة ودورها ولالتزام برد التحديات عنها”.
واكمل السحمراني قائلا: “ان التلاقي في دار المطرانية هو تلاقي المؤمنين المتسامين فوق الصغائر والضغائن والاحقاد، وهذا هو السلام الذي نحتاجه في هذه المرحلة حيث خرج الى السطح مجموعات مصطنعة لاتمثل فطرتنا التي فطرنا الله عليها”، داعيا الى “تجديد العزائم لمواجهة التحديات الكبيرة، وهذه مسؤولية في اعناقنا”.
بعد ذلك تحدث احمد ملحم باسم العائلة شاكرا المتروبوليت منصور على “مواساته ووقوفه الى جانب العائلة بمصابها الاليم”، معتبرا ان “دار المطرانية هي دار كل انسان مؤمن، كل انسان عروبي وكل انسان يؤمن ان الدين لله والوطن للجميع”.
منصور
بعد ذلك رد المتروبوليت باسيليوس منصور وقال :”ابدأ بهذه التحية التي هي في الاسلام والمسيحية، قاعدة انطلاق كل المبادىء والتعامل بين الناس، ام السلام الداخلي للشخص الواحد، لكي يستطيع الناس ان يصنعوا حضارة تراكمية، تؤدي مراحلها الى الاخرى في نمو وصعود، كما يستحق انساننا المشرقي بايمانه واخلاقه وثباته وتحابه، وعيشه المشترك، بالفعل هذا العيش عيش الروح الذي ينزل الدين الى واقع الناس ولا يتعالى على الناس”.
وتابع منصور: “بكل تأكيد في عكار، اعرف هذا الجو العظيم بين الناس ، وهذا ما يقوله ويتحدث به الاباء والكهنة ، والناس عندما يتحدثون عن القربى وعن الحياة الواحدة، فبوجود امثالكم اهل عكار ولن اقول العتيقة، لأن الروح لا يعتق، ومن يعش بالروح لايصبح عتيقا، بل كما يقول الكتاب (بل يجعل شبابك كالنسر)”.
اضاف:”بوجود امثالكم، الحياة تتجدد، والاخوة تتجدد، ولا تسمح لأي طرف كان، ان يؤثر عليها، لا ان كان مسيحيا متعصبا او مسلما متعصبا، لأن الناس يعرفون تماما انهم عيال الله، وانهم مخلوقون على صورة الله ومثاله،اي هم محط سره”.