سنحرقُ قلوبكُم بصلواتنا ودموع توبتنا… سنحرقُ كبرياءكم بنار شموعنا… سنقلبُ ليلَ يأسكم إلى نهار… ظُلُماتِ قلوبِكُم إلى ضياء…
نحنُ مع مسيحنا الأول والآخر… نحنُ البداية والنهاية… فكلُّ الأشياء ابتدأت بالمسيح ومَن مع المسيح وكلُّ الأشياء ستنتهي في المسيح… سواءٌ شردتمونا أو اضطهدتمونا فهذا للخير للذين يحبون الله… ونحنُ عشاق الله… نحن أحبةُ الله… نحنُ أبناء الله…
يا مسيحي الموصل… يا مسيحي العراق… يا مسيحي الشرق… أشعوا بالحب والصلاة والأمل… لا تفقدوا الأمل أبداً لأننا نملكُ الأمل دائماً… بل نملكُ ما هو أكبرُ وأسمى وأجلُّ من الأمل… نملكُ الله الأكبر…
فاصمدوا وابكوا… افرحوا واحزنوا… فهذا وقت أمجادكم… هذا وقتُ الحقيقة والحقيقة ستحرركم… ولا تخافوا البتة فربٌّ الجنود “إله الصباؤوت” وقواته معكم لا لكي تحارب الشر بالشر… بل لكي تقويكم وتعزيكم وتواسيكم وتنير بصائر قلوبكم إلى ما فيه خيركم وخير الشرق كله…
هذه طلبة ملك السلام وملك الشرق… هذه طلبة أنبياء الشرق ورسله… هذه رغبة الأباء القديسين… فقدموا عذاباتكم شموع ودموع تحت أقدام جلجلة العراق… فبعد الجلجلة لا بد أن تأتي القيامة.
مؤيد معايعة / عن أبونا