بدأت في بيت ودير القديس شربل في بقاعكفرا الإحتفالات بعيد مولده، الذي يصادف في الثامن من أيار، والتي ستقام على مدى عشرة أيام، ضمن نشاطات روحية متنوعة إضافة الى ريسيتالات دينية للعديد من المرنمين والمرنمات. كما سيصار الى سماع شهادات حية من قبل أناس تم شفاؤهم على يد القديس شربل.
وكان بيت ودير مار شربل غص منذ الصباح الباكر بالزوار والحجاج والمؤمنين من قرى وبلدات قضاء الجبة كافة، كما من بلدات الشمال ومن لبنان.
وإستهلت الإحتفالات بيوم خصص للاكليروس، حيث إحتفل بالذبيحة الإلهية النائب البطريركي على الجبة المطران مارون العمار، وحضره كهنة أبرشية جبة بشري. وقد إستضافهم رئيس الدير الأب جوني سابا الى مائدة محبة في الدير. وعند الظهر أقيمت الصلوات والزياحات بالمناسبة بحضور العديد من الزوار والمؤمنين الذين لم ينقطعوا عن الزيارات والصلوات والتبرك من ذخائر القديس شربل وطلب شفاعته.
ومساء، ترأس النائب البطريركي العام للشؤون القانونية المطران حنا علوان قداسا إحتفاليا في الدير تكريما للفنانين نايف وريمون علوان، وعاونه الأب شربل طراد وخادم رعية أيطو الاب عزت الطحش. وحضر القداس رئيسا إتحاد بلديات قضاء زغرتا السابقان جوزيف المعراوي وطوني سليمان، أمين سر نقابة محرري الصحافة اللبنانية الزميل جوزيف قصيفي، رئيس الرابطة المارونية في أستراليا باخوس جرجس، مستشار وزير الثقافة وديع رفول، ملكة جمال سيدات الكرة الأرضية المهندسة سيلفيا يمين، رئيس رابطة البطريرك المكرم إسطفان الدويهي بطرس الدويهي، رئيس جهاز المراسم في وزارة الدفاع العميد الركن مرسال كيروز، رئيس مركز أمن عام بشري النقيب جورج بشارة، رئيس رابطة مخاتير قضاء زغرتا ميلاد دحدح، مختار عينطورين بولس بشارة، مستشار وزير الثقافة السابق طارق متري الشيخ وديع رفول والعديد من المخاتير ورؤساء البلديات في المنطقة والجوار.
وبعد الإنجيل المقدس، ألقى المطران علوان عظة تحدث فيها عن “زمن القيامة وظهور المسيح لتلامذته، كي لا يحبطوا ويريهم أنه كامل وليكونوا شهودا على قيامته”. وتابع: “نحن اليوم ما نزال نتساءل عن صحة قيامة الرب وهل في نفوسنا خوف ونظنه شبحا، ولا نؤمن بالقيامة؟ هل آمنا أنه المخلص وأنه بإستطاعته ان يعطينا الخلاص والكتب في العهد القديم تحدثت عنه؟ وهل نحن شهود له في الأرض؟”.
اضاف: “نحن اليوم في بيت القديس شربل، وكلنا يعرف قداسته وعجائبه التي تثبت إيماننا بالمسيح وبقيامته، وتثبت خلاصنا بالإيمان به ونطلب من بيت القديس شربل هذه النعمة، لنترسخ بالإيمان لنكون شهودا للمسيح”.
وتوجه الى الأخوين علوان بالقول: الفن هو كالخلق: “إيجاد شيء محدد من شيء لا قيمة له”، هو على لسان الخلق الذي يقوم به الله، لكن الفرق أن خلق الله من العدم ولكن الموهبة هي من مواهب الله للإنسان مستشهدا برائعة “فيكتور هوغو” الذي يقول “الفن هو الخلق الخاص بالإنسان”، هو النتيجة الضرورية والحتمية المحدودة كما أن الطبيعة هي النتيجة الضرورية والحتمية للذكاء اللامحدود. الفن بالنسبة للإنسان هو كالطبيعة بالنسبة لله. وكل موهبة هي إشتراك في مواهب الله والمواهب هي دليل على عظمة الله وشهادة له”.
وختم مهنئا المكرمين وأهلهما وبلدة أيطو وقال: “ليبق في عملكما شهادة لعظمة من أعطاكما موهبته، وعليكما شكره لأن ما لكما ليس لكل إنسان”.
وبعد الزياح، أقيم إحتفال تكريمي للفنانين، ألقيت خلاله كلمات نوهت بعطاءاتهما الفنية. وقدم لهما درعين تكريميين من خشب الأرز يحملان صورة القديس شربل.
وطنية