أوضح بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك نرسيس بدروس التاسع عشر، في تصريح أمس بعد زيارته ايران، انه قام بهذه الزيارة “لمناسبة مرور 60 عاما على إنشاء الكنيسة التي بناها وافتتحها البطريرك كريكور بدروس والذي أضحى في ما بعد كاردينالا في الكنيسة الجامعة”.
وقال: “تحمل الكنيسة اسم مار غريغوريوس المنوّر الرسول الاول والاكبر للتبشير بالمسيحية في ارمينيا التي تعد اول دولة اتخذت الدين المسيحي دينا للدولة وتلتها دولة اثيوبيا، كما ان لدينا في ايران دارا للعجزة قمنا بجولة تفقدية فيها”.
واعلن ان الزيارة هي الثالثة له الى ايران، وقال: “لدينا ابرشية قديمة رغم ان عدد ابناء كنيستنا اضمحل بسبب دواعي الهجرة، فالأرمن كان عددهم آنذاك لا يقل عن 200 الف”.
واوضح ان لقاءاته والمسؤولين الرسميين تمحورت على “موضوع الرسوم الكاريكاتورية التي ولدت بلبلة في الشعوب الاسلامية، وأكدنا في كل هذه اللقاءات ان البابا فرنسيس هو أول من دافع عن الاسلام وندد بالصور التي تسيء الى المسلمين”.
وكشف “ان زيارته الاخيرة لأرمينيا، التي تتزامن مع الذكرى المئوية للابادة الارمنية، توجت بتوقيع بيان يشبه الى حد ما وثيقة على المستوى الحكومي والدولي بهدف دعوة الشعوب الى الاعتراف بالابادة الارمنية وذلك بناء على نصوص ودراسات ووثائق قانونية مثبتة، وقال: “نحن كأرمن نعتبر ان الحكومة التركية الحالية هي وارثة الامبراطورية العثمانية في ما يخص نطاق الاعتراف بالتاريخ المؤلم، وعلى رغم اننا لم نر حتى الآن اي تقدم من تركيا في شأن الاعتراف بموضوع الابادة، الا ان هناك العديد من المفكرين الاتراك في موقع الدفاع عن الابادة، الى درجة بات الاحتفال بالابادة سنويا في اسطنبول”.
وأعلن ان قداسا احتفاليا في روما سيقام لهذه الغاية في 12 نيسان المقبل اي الاحد الذي يلي عيد الفصح مباشرة وسيرأسه البابا فرنسيس ويشارك فيه اعضاء السينودس الارمني، واكثر من 170 سفيرا لدى دولة الفاتيكان الى عدد كبير من الكرادلة والكهنة والرهبان والراهبات.
وعن الاحتفالات التي ستقام بين 23 و24 نيسان المقبل، قال: “سيشكل يوم 23 نيسان يوما تاريخيا بامتياز، وان الكنيسة الارمنية الارثوذكسية في انطلياس واتشميادزين ستعلن عن قداسة الشهداء. ويعدّ يوم ذكرى شهداء الارمن في 24 نيسان”.
وردا على سؤال قال: “نرفض حمل السلاح والهرب أفضل من حمله، وكل شخص لديه قدرة على ايقاف ما يقوم به الارهابيون في المنطقة ولا يحرك ساكنا يعتبر مشاركا في ارتكاب تلك الاعمال الارهابية”.
النهار