بعد ختام اجتماعاتهم ليوم أمس، شارك بطاركة الشّرق الكاثوليك في لقاء الشّبيبة الكاثوليكيّة في بغداد، في كاتدرائيّة مار يوسف للكلدان، بحضور السّفير البابويّ في العراق والأردنّ المطران ألبيرتو أورتيغا، وممثّل المدبّر البابويّ لكنيسة اللّاتين في أورشليم رئيس الأساقفة بيير باتيستا بيتسابيلّا المطران وليم شومالي، ومطارنة وكهنة من الكنائس كافّة.
تخلّل اللّقاء شهادة حياة تمحورت حول معاناة النّزوح والهجرة، وكلمة ترحيبيّة لرئيس لجنة الشّبيبة الكاثوليكيّة في بغداد المطران باسيليوس يلدو الّذي شدّد على مدى حاجة الشّباب اليوم لهذا اللّقاء، “لأنّه يعبّر عن فرح الأبناء بلقاء آبائهم”، و”سيبقى خالدًا في ذاكرة شباب العراق الّذين يطلبون البركة الرّسوليّة مع الصّلاة والدّعاء من الآباء البطاركة”.
ثمّ كانت صلاة جماعيّة فتأمّل تحت عنوان “حوار الشّباب مع يسوع”، وقراءة لإنجيل الشّابّ الغنيّ، وعظة روحيّة تلاها بطريرك بابل للكلدان لويس روفائيل ساكو، أوضح فيها أنّ “الغنى بحدّ ذاته ليس شرًّا، بل أمر مشروع، إنّما الخطر في أن يتحوّل الغنى إلى إله، فالغنى الحقيقيّ هو في إشراك الآخرين بما توفّر لدينا من الخيرات”، مشيرًا إلى أهمّيّة الالتزام بوصايا الله والكنيسة، وضرورة تمييز دعوة الله لنا”، داعيًا الشّبيبة إلى التّحلّي بالرّغبة والقدرة على تحدّي الظّروف والثّبات رغم المعاناة.
هذا وعُرض فيديو قصير وجّه فيه الشّباب إلى البطاركة رسالة تملؤها مشاعر الرّجاء، مع شهادات تؤكّد تعلّقهم بالأرض والكنيسة.
وبعدها كان حوار بين الشّباب والبطاركة حول الهجرة والمستقبل ودور الشّباب والدّعوات وتكوين العائلة.
وفي الختام، تلا الجميع الصّلاة الرّبّانيّة شابكين الأيدي، قبل أن يمنح بطاركة الشّرق الكاثوليك الحاضرين بركتهم الرّسوليّة.
نور نيوز