أصدرت بطريركية السريان الكاثوليك بياناً أمس، قالت فيه إن البطريرك اغناطيوس يوسف الثالث يونان التقى في روما وزير خارجية الفاتيكان المونسنيور دومينيك مامبرتي وعرض معه الأوضاع في العراق وسوريا، “وخصوصاً بعد استهداف مطرانية السريان الكاثوليك في حلب بقذائف هدّامة، وما حصل في الموصل من تهجيرٍ قسري للمسيحيين، وقيام مجموعاتٍ من الإرهابيين التكفيريين بحرق أجزاءٍ من مطرانية السريان الكاثوليك في الموصل”. ورافقه في الزيارة المطران جرجس القس موسى المعاون البطريركي، والمطران أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والأب رامي القبلان والشمّاس حبيب مراد.
وخلال اللقاء، تداول يونان مع مامبرتي المستجدّات والأوضاع المأسوية في الشرق، وبخاصة في سوريا والعراق والأراضي المقدّسة ولبنان، و”خصوصاً معاناة المواطنين في حلب، وما يجري حالياً من تهجيرٍ قسري للمسيحيين في الموصل التي فرغت تماماً من أيّ وجودٍ للمسيحيين، بعدما كان هذا الوجود موغلاً في تاريخ بلاد الرافدين من أقدم العصور المسيحية”.
واقترح يونان على مامبرتي “التنسيق مع سفراء الكرسي الرسولي في بلاد الشرق الأوسط، ودعوة السفراء المعتمدين لدى حاضرة الفاتيكان، والتعاون مع الكنائس الأخرى ولا سيّما منها الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، لحض المراجع الدولية والمرجعيات الإسلامية المعتدلة، على إدانة ما يحصل حالياً في حق المسيحيين في الشرق وسائر المكوّنات الأقلية الأخرى، والعمل الجادّ والفعّال لحلّ هذا الوضع الخطير المتأزّم، ولكي تُحفَظ الحقوق المدنية والحريات الدينية لجميع المكوّنات الدينية والمذهبية والعرقية في بلاد الشرق الأوسط، وخصوصاً في العراق وسورياً”.
وشاطر مامبرتي يونان القلق على مصير الوجود المسيحي في بلدان المشرق، مؤكّداً أنه سيبذل قصارى جهده لإطلاق صرخة الحق والعدالة، ومشيراً إلى السعي الحثيث للحبر الأعظم البابا فرنسيس، وتوجيهاته الحازمة لكي تُحترَم إنسانية جميع المكوّنات البشرية في البلاد المذكورة.
النهار