في تشرين الثاني الفائت، أُطلق عنوان “بيروت 2020” في اللقاء الحواري الذي نظمه اتحاد الغرف اللبنانية، وجمع الهيئات الاقتصادية ومحافظ بيروت زياد شبيب، لوضع تصور عن رؤية للعاصمة بيروت بعد ثلاث سنوات من الآن. لماذا في 2020؟ وهل ثمة رمزية لهذا التاريخ؟
يقول شبيب في حديث الى “النهار”: “في 2020، تُكمل بيروت عامها المئة عاصمةً للبنان، فهي أُعلنت عاصمة للبنان الكبير بموجب النص نفسه الذي أعلن لبنان الكبير دولة عام 1920”. ويضيف: “في السنوات الثلاث المقبلة، سنسأل أنفسنا أي بيروت نريد، وما هو المشروع للعاصمة؟ وأي دور نريده لها؟ إلى أين نحن ذاهبون؟”.
تساؤلات كثيرة طرحها محافظ بيروت ليخرج منها بالخلاصة الآتية: “ينبغي إعادة النظر في واقع عاصمتنا وتحديد دورها ضمن لبنان وفي الشرق”، موضحاً أن هدف اللقاء الحواري كان “وضع خطة شاملة ومنهجية لمشروع جديد نتطلع اليه، ونحن معنيون بتنفيذه على أبواب المئوية الثانية لبيروت عاصمة للبنان، والتي نعتبرها محطة اساسية، محورية وتاريخية لمدينتنا”.
ويعبّر شبيب عن انزعاجه من الواقع الحالي لبيروت، قائلاً: “من غير الجائز السكوت عمّا تشهده المدينة من فوضى عمرانية، أوضاع اقتصادية وديموغرافية غير منظمة، مع ما يحصل من تغييرات كبرى تفتقر إلى رؤية إنمائية واضحة لها، خصوصاً بعد الحرب والدمار الذي حصل في البلد والأشغال العشوائية في إعادة الإعمار بلا تنظيم مدني وخطط للنهوض بها وإعادة مكانتها في الإشعاع الفكري والثقافي”.
مَن هي الجهات أو الأطراف التي ستشارك في وضع التصور لمدينة بيروت؟
يجيب شبيب: “ليس المحافظ وحده ولا المجلس البلدي، إنما ثلاثة أطراف أساسية ستعمل على وضع هذا التصور، هي: القطاع العام للمدينة، أي المجلس البلدي، القطاع الخاص أي الهيئات الاقتصادية، والمجتمع المدني والأهلي”. هذه الأطراف الثلاثة ستتشارك في وضع الأفكار والآراء، على أن تترجمها بمشروع واضح يُعرض على السلطات الرسمية لإقراره، وتالياً تنفيذه، قبيل الاحتفال بالعيد المئوي لبيروت عاصمة للبنان في السنة 2020.
هل ثمة بيروت جديدة بعد 3 سنوات؟ يأمل اللبنانيون جميعا لا البيروتيون وحدهم أن تستعيد بيروتهم دورها، ليس فقط انطلاقا من الماضي، بل تطلعا الى المستقبل.
نيكول طعمة
النهار
الوسوم :بعد مئة سنة عليها عاصمة للبنان "بيروت 2020": أي مدينة للمستقبل؟