أقامت بلدية جبيل احتفالا عند مدخل المدينة أزيحت خلاله الستارة عن النصب التذكاري، الذي يجسد مدينة الحرف ببيلوس ونحته الفنان رودي رحمة، وهو تقدمة “بنك بيروت”.
حضر الاحتفال قائمقام جبيل نجوى سويدان فرح، رئيس البلدية وسام زعرور واعضاء المجلس البلدي، مرشح حزب “القوات اللبنانية” للانتخابات النيابية الرئيس السابق للبلدية زياد الحواط، رئيس تجمع صناعيي قضاء جبيل جورج خيرالله، رئيس الجامعة اللبنانية – الأميركية الدكتور جوزف جبرا، مدير مديرية التجزئة والفروع في “بنك بيروت” جورج عواد ممثلا رئيس مجلس ادارة بنك بيروت الدكتور سليم صفير، السفير السابق ميشال سلامة، منسق العلاقات بين “التيار الوطني الحر” والاحزاب الوطنية اللبنانية الدكتور بسام الهاشم، مساعد قائد منطقة الشمال في قوى الامن الداخلي المقدم طوني متى، رئيس مكتب امن الدولة في جبيل الرائد ربيع الياس، المدير العام لشركة “أنجم للمحروقات” جو أبي غصن، رجل الأعمال أحمد مشرف، رئيس جمعية “هدفنا” الاجتماعية عبدو العتيق، رئيسة مركز الصليب الاحمر رندا كلاب، رئيس مركز الدفاع المدني شكيب غانم، رئيس حزب البيئة العالمي ضوميط كامل، رئيس رابطة آل صليبا ايلي صليبا، رئيس مصلحة مياه جبيل صخر جرمانوس مخاتير المدينة ومدعوون.
مرهج
بعد النشيد الوطني، تحدثت عريفة الاحتفال الاعلامية ايليز مرهج فقالت: “إن حياة الانسان تقاس وتقيم بمقدار ما يقدمه من عطاء. وإن مدينة جبيل التاريخية قادرة على حجز مكانتها السياحية ليتردد اسمها في كل المحافل الدولية كمدعاة فخر واعتزاز”.
زعرور
وأكد زعرور أن “القطاع المصرفي يشكل العمود الفقري للاقتصاد اللبناني، ويمنع منعا باتا المساس به مهما كانت الظروف”، وقال: “جبيل المدينة الفينيقية التاريخية، هي التي اشتهرت منذ حوالى 7 آلاف سنة بتجارة وتصدير أخشاب الارز عبر بحارها إلى العالم كله، وهي التي حافظت على هذا الإرث العظيم، وتطورت فيها التجارة حتى وصلت الى ما هي عليه اليوم فأصبحت هذه المدينة تتضمن حوالى 5 آلاف وحدة تجارية، وهذا دليل على نموها وازدهارها تجاريا، وبالأخص خلال السنوات القليلة السابقة حيث تم افتتاح حوالى 20 فرعا جديدا للبنوك”.
أضاف: “لقد لعبت المصارف دورا مهما في تطور مدينة جبيل وتقدمها، لا سيما بنك بيبلوس الذي ساهم في تأهيل الاسواق التجارية وترميمها في المدينة. وبرعايته، تضاء كل سنة شجرة الميلاد، وبنك بيروت الذي كان الداعم الاساسي للبلدية بعد انتخاب “جبيل عاصمة السياحة العربية”، سنة 2016 فساهم في كل نشاطاتها الثقافية والفنية والاعلامية، وغدت جبيل صورة بهية عن لبنان الذي نريده، لبنان النجاح والابداع. وساهم في تحديث البنى التحتية في المدينة من خلال دعمه لانجاز شبكة طرق جديدة تخفف من أزمة السير. كما كان ولا يزال يدعم الرياضة في جبيل، الأمر الذي ساهم في تقدمها وتطورها لتصبح بذلك فرقنا الرياضية تنافس أعرق الاندية اللبنانية والعربية”.
وتابع: “نتمنى من الدكتور صفير أن يستمر في دعمه لنا كقطاع مصرفي، يشكل العمود الفقري للاقتصاد اللبناني. ونعلن رفضنا المساس بهذا القطاع مهما كانت الظروف، فلولا مساعي القطاع المصرفي في الجانب الاقتصادي في لبنان لما كان وطننا اليوم بعيدا عن شبح الانهيار المالي الذي هدده”.
وختم: “باسمي وباسم أعضاء المجلس البلدي والجبيليين جميعا، نوجه تحية الى حاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامه عراب الهندسة المالية في لبنان الذي حافظ بسهره الدائم على استقرار الليرة اللبنانية لعشرات السنين، وكان الداعم الاكبر لبلدية جبيل عام 2011 عندما ساهم في إنشاء الحديقة العامة على امتداد حوالى العشرة آلاف م2”.
عواد
بدوره، أشار عواد إلى أن “مدينة جبيل العريقة نقشت اسما في وجدان العالم كله” معربا عن “افتخار بنك بيروت بشراكته مع عاصمة السياحة العربية”.
وحيا “الجهود التي يبذلها المجلس البلدي بشخص رئيسه السابق زياد الحواط والرئيس الحالي وسام زعرور”، وقال: “تتعانق جبيل بتاريخها العريق الزاخر بالثقافة مع بنك بيروت، ويلتقيان حول أهداف مشتركة أهمها نشر الثقافة وخدمة المجتمع وتشجيع السياحة واعلاء اسم لبنان في كل بقعة ومكان من العالم”.
رحمة
وقدم الفنان رودي رحمة شرحا مفصلا عن فكرة العمل وتنفيذه، لافتا إلى أن “حروف الابجدية هي التي تجمعنا”.
والقى قصيدة من وحي المناسبة.
وفي الختام، أزيحت الستارة عن النصب التذكاري.
وطنية