بقلب كل واحد منا. التقى المونسنيور بالكاردينال راتزينغر وأصبح مساعده في مجمع عقيدة الإيمان عام 1996. “أنا لم أعرفه من قبل ولكن خلال دراستي للاهوت قرأت كل كتاباته.” بعد وقت قصير أصبح المونسنيور غاسوين سكريتيره الخاص وبقي الى ما بعد انتخاب راتزينغر كبابا عام 2005.
لا يزال المونسنيور في خدمة البابا الفخري لكنه أيضًا في خدمة البابا الحالي إذ إنه مسؤول عن مقابلاته العامة ولقاءاته مع الكرادلة والحكام والكهنة الذين يزورون الأعتاب الرسولية. كما أنه يهتم بتنظيم رحلات البابا الرعوية…يخبر غاسوين أيضًا عن أنه محب للطبيعة ولكن خدمته للبابوين بالكاد تسمح له بممارسة نشاطاته وهو يعتبر ذلك تضحية تستحق أن يقوم بها.
أما عن الإستقالة عاد المونسنيور وشدد على أن بندكتس لم يقم بها ليفر من واجباته بل حبًّا بالرب والكنيسة، وهي فعل محبة، وشجاعة، وتواضع عظيم تجاه الرب وتجاه الكنيسة. ها هو البابا بندكتس اليوم مخفي عن العالم لكنه حاضر في الكنيسة وعلى الرغم من أنه لا يتدخل في سلطة البابا فرنسيس إلا أنه يصلي من أجله ومن أجل الكنيسة جمعاء.
عن كيف يقضي البابا الفخري يومه أجاب المونسنيور: “يبدأه بالقداس، ومن ثم بتلاوة الصلوات، بعدها يتناول فطوره وينصرف الى القراءة، كقراءة الرسائل وطلبات الصلاة التي تصله يوميًّا ويستقبل بعض الزوار. بعد تناول الغذاء يسير قليلا ويرتاح. بعد الظهر يصلي الوردية فنصلي سويًّا ونحن نتمشى في الغابة الموجودة وراء الدير. ثم يعود للقراءة ويشاهد التلفاز، وبعد أن يمشي قليلا يذهب الى غرفته وفي بعض الأحيان يعزف على البيانو…”
أكد غاسوين أن البابوين يتملكهما الشغف نفسه للرب والكنيسة ولكن شخصيتهما مختلفة وكل منهما وضع في حبريته كل ما أعطاه إياه الرب. البابا الفخري فرح جدًّا للشعبية التي يحظى بها سلفه ولكنه يهتم أكثر بالنجاح الداخي لا الخارجي. هذا وذكر المونسنيور المحبة الخاصة التي كان البابا يوحنا بولس الثاني يكنها للكاردينال راتزينغر.
ختم غاسوين بأن البابا الفخري تألم لكل التحرشات التي صدرت عن الكهنة وسعى دائمًا لمعرفة حقيقة الأمور، فهو حين كان عميدًا لمجمع عقيدة الإيمان لطالما طرح قضية البيدوفيليا والتحرشات الجنسية التي يقوم بها الكهنة، فما بدأه كعميد أكمله وكثفه كبابا.
زينيت